مشروع أوروبي لدمج الشباب السوري في بورصة التركية من خلال التعليم

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 18.11.2020 12:52
مديرة المدرسة غيرني أغجيهان جوشكون الأناضول مديرة المدرسة غيرني أغجيهان جوشكون (الأناضول)

أطلقت إحدى المدارس الثانوية في ولاية بورصة شمال غرب تركيا، برنامج دمج للمهاجرين السوريين، من خلال مشروع تعليم مهني واقتصادي.

وبدأ مشروع التكامل الاجتماعي والاقتصادي الممول من الاتحاد الأوروبي في مدرسة ثانوية في منطقة "غوروكلة" في مدينة بورصة. ويركز المشروع الذي تدعمه وزارة التعليم أيضاً، على الاندماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب السوريين المهاجرين والشباب الأتراك من خلال تحسين مؤهلاتهم التوظيفية، حيث سيتمكن الشباب السوري والتركي على حد سواء من الحصول على تعليم وتدريب مهني وتقني عالي الجودة.

ويضم المشروع 23 طالباً سورياً و16 طالباً تركياً، بالإضافة إلى فصول تركز على تنمية الطفل وتعليمه، وفصول لتعليم خدمات التجميل والعناية بالشعر وتقنيات الطعام.

وفي حديثها إلى وكالة أنباء الأناضول، أشارت "غيرني أغجيهان جوشكون" مديرة المدرسة، إلى أن المشروع يهدف إلى زيادة فرص وصول الأفراد المحرومين إلى التعليم المهني والتقني الشامل.

وأضافت "جوشكون": "قمنا في إطار هذا المشروع بدعوة ممثلين من مختلف القطاعات إلى مدرستنا، وقد فوجئوا برؤية ورش العمل التي ساهمت برفع معدل تفضيل المدرسة كثيراً".

وقال "أوغوز شاهين" نائب مدير المدرسة ومنسق المشروع، إن بنك التنمية الألماني هو أحد الشركاء الممولين للمشروع.

وأضاف "شاهين": "تبلغ تكلفة المشروع 59 ألف يورو. أنفقنا منها 25 ألف يورو في العام الماضي. وتتم في كل شهر مراجعة الأموال المتبقية في البنك. ونخطط لإنفاق 34 ألف يورو على تنفيذ الخطط التعليمية لهذا العام".

وأشاد الطالب "عمرو الأحمد" وهو في الصف التاسع ويتلقى تعليمه في خدمات التجميل والعناية بالشعر، بنوعية وفائدة التعليم الذي يمارسه في المدرسة.

وقال إنهم يتعلمون التفاصيل الدقيقة للمهنة ويتم تدريبهم أيضاً على العلاقات الإنسانية. وأعرب عن أمله بأن يصبح في المستقبل مصفف شعر محترف.

فيما قالت الطالبة "سناء صلوح" من الصف التاسع وتدرس تربية الطفل وتعليمه، إنها تتلقى أيضاً تعليماً في الموسيقى والدراما.

تجدر الإشارة إلى أن تركيا تستقبل أكبر عدد من اللاجئين في العالم، بما يقرب من 5 ملايين جلهم من السوريين. وقد التحق أكثر من نصف مليون طفل سوري بالمدارس في جميع أنحاء تركيا، إلى جانب 33 ألف طالب جامعي، وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف". ويتعلم جميع الدارسين في البلاد اللغة التركية بالإضافة إلى التخصصات الأخرى.