أظهرت بيانات من إدارة المياه والصرف الصحي في إسطنبول، الأحد، أن مشكلة ندرة المياه في المدينة قد تضاءلت بعد أن تجاوزت إمدادات السدود مؤخراً 32%.
وذكرت تقارير وكالات الأنباء أن المناطق الجافة سابقاً في سد "أومرلي" بدأت تمتلئ بالمياه، وفقاً للصور الجوية الأخيرة للسد.
وكانت مستويات المياه في سدود إسطنبول قد انخفضت بسبب الجفاف إلى حوالي 19% قبل أسبوعين، بينما ساعد هطول الأمطار الأخير وذوبان الثلوج في رفع المستويات إلى أكثر من 32% وسجل سد "إسترانجالار" في المدينة أكبر زيادة حيث تجاوز منسوب المياه فيه نسبة 55.1%، بينما سجل سد "سازليدير" أقل زيادة بنسبة 12.7%.
ولا تزال تتوقع إسطنبول المزيد من الأمطار والثلوج في الأسابيع المقبلة، التي ستساهم في زيادة مستويات مياه السدود والبحيرات التي تلبي الاحتياجات المائية لأكثر من 15 مليون شخص في المدينة بطاقة تراكمية تصل إلى 868.6 مليون متر مكعب من المياه.
وتُعزى ندرة هطول الأمطار التي تسببت في مشاكل المياه في إسطنبول بشكل أساسي إلى تغير المناخ الذي ضرب المسطحات المائية الداخلية في جميع أنحاء البلاد العام الماضي، إضافةً إلى ارتفاع الطلب على المياه المرتبط بارتفاع عدد السكان في المدينة التي ظلت عبر تاريخها مركزاً مالياً وتجارياً يجذب الملايين ويحظى باتجاه تصاعدي دائم في الزيادة السكانية.
وأكد رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو الشهر الماضي أن المدينة لا تواجه حالياً مشكلة نقص المياه، لكنه حذر أيضاً من هدرها والإفراط في استخدامها وقال:
"ما زلنا قادرين على جلب المياه من مشروع ميلين والموارد الأخرى ونناقش فتح آبار مياه جديدة. ورغم أن الجانب الأوروبي من المدينة يتعرض لخطر أكبر، لكن نقل المياه من خارج المدينة يلغي مخاطر نقص المياه حتى لو كانت المواسم التالية جافة مثل العامين الماضيين.
كما دعى إلى توخي المزيد من الحذر في استخدام المياه، وعدم هدرها.
