إسطنبول تستضيف ندوة بعنوان "الحقائق والتصورات الخاطئة حول الوجود السوري"

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 23.12.2021 22:28
ملصق الندوة عن الصفحة الرسمية لمركز حرمون للدراسات المعاصرة ملصق الندوة عن الصفحة الرسمية لمركز حرمون للدراسات المعاصرة

نظم مركز حرمون للدراسات بإسطنبول الخميس ندوة بعنوان "الحقائق والتصورات الخاطئة حول الوجود السوري"، شارك فيها الكاتب التركي "بكير براءت أوز إيبيك" الذي أكد أن الأناضول في تركيا استضافت هجرات كثيرة سابقا وفي ظل الدولة العثمانية على مر تاريخها، كما تستضيف البلاد حاليا السوريين وغيرهم.

أوز إيبيك، وهو رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة إسطنبول مديبول الخاصة، تحدث عن كتابه "تاريخ الهجرات في تركيا منذ القدم إلى اليوم واللاجئين السوريين: الحقائق والتصورات الخاطئة" بالقول: "كنا نتناول موضوع الهجرة وكانت لدي دراسات مع بدء العمل عن التمييز العنصري وحقوق الإنسان، وكان في الماضي يسود موضوع اللجوء بمنطقة الأناضول".

وأوضح أن "هناك مجموعة من السوريين جاءوا إلى تركيا وعاشوا هنا نتيجة الأوضاع التي عانوا منها والحياة حق من حقوق البشر، وعندما يضطهدون وينتقلون لمنطقة أخرى، سواء كانوا لاجئين لتركيا أو لغيرها، فعلى كل البلدان التعاون لتوفير الكرامة لهم".

وأضاف أوز إيبيك: "عندما تكون الهجرات واسعة ستكون هناك تصورات خاطئة، وكان للأناضول والدولة العثمانية تاريخ في استقطاب كثير من الأقوام، وحصل توازن واستقرار".

وحول الهجرات السورية، قال: "موضوع الهجرة واللجوء لم نأخذه من ناحية التنمر بل من الناحية الإنسانية والأخلاقية، من بداية الهجرة كنت أقف إلى جانب السوريين وأدافع عن قضاياهم وحل المشاكل العالقة، وهو ما حفزنا لتأليف الكتاب".

وتابع الكاتب التركي: "هناك تصورات خاطئة منها محاسبات مخطئة، وتساؤلات مجتمعية، هل هم (اللاجئون) جيدون أم سيئون فيجب تناول الجوانب الإنسانية، وتساؤلات لماذا لم يحاربوا في بلادهم، وكيف يزورون بلادهم ويعودون، هذه التساؤلات تؤجج الشارع".

وأردف: "حاولت الإجابة عن هذه الاستفسارات، هناك معلومات وأرقام خاطئة، من أمثلتها أن الدولة صرفت 40 مليار دولار على اللاجئين، فضلا عن تلقيهم العلاج والتعليم مجانا، وأنهم الفئة الأولى في المجتمع، هناك كثير من الأقوال والإشاعات وقد حاولنا إعطاء أجوبة حولها".

وشرح "أوز إيبيك" ما ذهب إليه بالقول: "في مسار أستانة حول سوريا، هناك منطقة آمنة جزئيا خصصتها تركيا بالتنسيق مع روسيا وإيران (هي مناطق عمليات نبع السلام ودرع الفرات وغصن الزيتون)، فتحدثت عن ذلك بوسائل التواصل الاجتماعي عن المعلومات الخاطئة المتعلقة بأن المنطقة باتت آمنة وانتهت الحرب".

وأردف: "موضوع 40 مليار دولار كان تعهدات من الأمم المتحدة ولكن هناك من استغل الأمر بشكل سلبي وعكسه على أنه خرج من خزينة الدولة، والحكومة التركية أخلاقيا قامت بواجبها تجاه السوريين".

وختم بالقول: "لم يكن الهدف من الكتاب هو الحديث عن القيمة المضافة للسوريين وحسب بل الرد على المعلومات الخاطئة".