توقعات بتسجيل الحساب الجاري التركي فائضاً في يونيو

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 08.08.2023 15:44
عامل يعد الأوراق النقدية بالدولار الأمريكي في أحد مكاتب الصرافة، إسطنبول، تركيا، 3-8-2023 صورة: EPA عامل يعد الأوراق النقدية بالدولار الأمريكي في أحد مكاتب الصرافة، إسطنبول، تركيا، 3-8-2023 (صورة: EPA)

أظهر مسح أجري، الاثنين، أن ميزان الحساب الجاري التركي من المتوقع أن يسجل فائضاً نادراً في يونيو/حزيران، مدفوعاً جزئياً بالسياحة القوية وانخفاض فواتير الطاقة.

ويستند تقدير الفائض البالغ 426 مليون دولار في مسح أجرته وكالة رويترز إلى متوسط استجابة 14 خبيراً اقتصادياً، تراوحت توقعات استطلاعاتهم من فائض 1.1 مليار دولار إلى عجز قدره مليار دولار.

وانخفض العجز التجاري التركي وهو مكون رئيسي في الحساب الجاري، بنسبة 37.3% على أساس سنوي في يونيو/حزيران إلى 5.16 مليار دولار، وفقاً للبيانات الرسمية.

وكان متوسط توقعات ستة خبراء اقتصاديين لعجز الحساب الجاري لعام 2023 بأكمله 41 مليار دولار، مع تقديرات تتراوح بين 38 مليار دولار و 50.8 مليار دولار.

وقال جولدمان ساكس في مذكرة: "نتوقع أن يتحسن ميزان الحساب الجاري بشكل حاد إلى فائض في يونيو/حزيران بسبب عوامل موسمية منها فاتورة استيراد الطاقة المنخفضة وارتفاع دخل السياحة وسياسة التشديد النقدي التي بدأت بعد الانتخابات".

و رفع البنك المركزي منذ يونيو/ حزيران، سعر الفائدة من 8.5% إلى 17.5% وتعهد بمزيد من التشديد لمكافحة التضخم، في حين أدخلت الحكومة زيادات في الضرائب والرسوم لتعزيز دخل الميزانية.

وقال جولدمان للعملاء: "نشهد أولى علامات هذا التشديد في يونيو، لكن المخاطر لا تزال قائمة".

وأضاف: "بالرغم من أن التعديلات الضريبية التصاعدية والتباطؤ في نمو القروض قد تعوض هذا في المستقبل، فإننا نعتقد أن التفكيك التدريجي للتدابير الاحترازية الكلية وعدم اليقين بشأن تمويل الميزانية يمكن أن يقوض قدرة البنك المركزي على مواصلة التشديد".

وتشير حملة التشديد إلى انعكاس من حملة التيسير التي شهدت خفض البنك المركزي تكاليف الاقتراض الرسمية من 19% إلى 8.5% منذ 2021، وشهد اتجاه التيسير ذروة التضخم عند أعلى مستوى في 24 عاماً عند 85.5% في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

وهدأ التضخم إلى 38.21% في يونيو الماضي لكنه عاد وارتفع إلى 47.83% الشهر الماضي بسبب تراجع الليرة التركية والارتفاعات الضريبية المختلفة.

وجاء انعكاس السياسة النقدية بعد فوز الرئيس رجب طيب أردوغان في انتخابات مايو/أيار، الذي قام بتعيين حكومة جديدة قادت المنعطف الاقتصادي، ومن المتوقع أن تقوم الحكومة بتحديث توقعاتها الاقتصادية للسنوات الثلاث المقبلة في سبتمبر/ أيلول.

كما يُنتظر أن يعلن البنك المركزي عن بيانات الحساب الجاري لشهر يونيو/ حزيران يوم الجمعة القادم.