دياربكر التركية.. مشروع ضخم لاستخراج آثار عمرها 2600 عام

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 14.10.2018 00:00
آخر تحديث في 14.10.2018 13:12
رئيس قسم الآثار في جامعة دجلة أيتاج جوشكون قائد فريق البحث رئيس قسم الآثار في جامعة دجلة أيتاج جوشكون قائد فريق البحث

يجري فريق من العلماء والخبراء في مجال الآثار، دراسات وأبحاث بهدف استخراج آثار تاريخية يعود عمرها لنحو ألفين و600 عام، في ولاية دياربكر جنوب شرقي تركيا، التي احتضنت عبر تاريخها الطويل نحو 33 حضارة.

وتُصنف كل من الأسوار التاريخية، وحدائق هوسال في دياربكر ضمن مواقع منظمة التربية والثقافة والعلوم "يونسكو" للتراث العالمي.

وبعد موافقة وزارة الثقافة والسياحة التركية، يجري الفريق بحوثه في 13 منطقة في دياربكر، بهدف العثور على آثار التجمعات السكنية القديمة، التي ترجع لفترات سابقة أبرزها عهد الإمبراطوريات الرومانية، والفارسية، والهلنستية.

ويقود رئيس قسم الآثار في جامعة دجلة (حكومية)، أيتاج جوشكون، فريقا يضم عددا من علماء الآثار، والمعماريين، وخبراء الترميم، حيث من المخطط أن تستمر أعماله 10 سنوات.

وسيبحث الفريق خلال هذه الفترة في أماكن التجمعات القديمة، وعلاقات البشر بالطبيعة، وأماكن تمركز الحضارات القديمة، والكيانات التجارية والعسكرية، والعلاقات الاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية فيها.

وفي مقابلة مع الأناضول، قال جوشكون، إن الفريق سيزور ضمن إطار المشروع جميع الأحياء الموجودة في 13 منطقة بدياربكر.

وأشار إلى أنهم بدؤوا مشروع البحث من منطقة جينار، حيث أتموا أعمالهم في 11 حياً، من أصل 98 حياً بالمنطقة.

وأكد أن المشروع يهدف إلى تحديد الآثار التاريخية والثقافية غير المكتشفة حتى اليوم، موضحاً :"ترمي أعمالنا إلى استخراج الآثار التاريخية القديمة التي تعود لألفين و600 عام".

ولفت أن دياربكر تشهد لأول مرة مثل هذا المشروع، الذي من المقرر استمراره 10 أعوام، يتم بعدها وضع خريطة للآثار التاريخية والثقافية بالولاية.

وشدد على أهمية التعرف على تاريخ المنطقة، وكذلك أهميتها بالنسبة إلى السياحة، مشيرا أنه بنهاية المشروع، سُيفتح المجال أمام أعمال أخرى في الأماكن الأثرية التي تم تحديدها، ومن ثم توريثها إلى الأجيال القادمة.

وفيما يخص أعمال المشروع حتى الآن في الأحياء الـ 11، أوضح جوشكون أنهم اكتشفوا 4 أماكن سكنية، و22 مقبرة صخرية، و12 منزلاً صخرياً، و162 مخزناً للمياه، وقنوات مياه، ومستودعات، ومطاحن، والكثير من الآثار الثقافية الأخرى.

ولفت إلى أنهم ينظمون أيضاً خرائط خاصة بالآثار المكتشفة، فضلا عن تحميل المعلومات الخاصة بهذه المواقع إلى أجهزة الكمبيوتر.

وأشار إلى أنهم سيزورون كافة الأحياء في المناطق الـ 13، حيث يتلقون المعلومات الأولية من أهالي الحي في المرحلة الأولى، لافتا إلى أنهم يحظون بدعم ومساعدة كبيرة من المواطنين في هذا الإطار.

وقال في هذا الشأن "إن المواطنين يرشدونا إلى الأماكن الأثرية بداية، ومن ثم نقوم نحن بالبحث والتنقيب في تلك المناطق.. نتلقى دعما كبيرا من سكان الأحياء".

وختم جوشكون حديثه بتأكيد أهمية المعلومات التي يستقونها من المواطنين في أحياء المدينة، في سبيل تحديد الأماكن الأثرية، وتوريثها إلى الأجيال القادمة.