أيادي تركية تعيد الحياة لمدرسة بوسنية من القرن الثامن عشر

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 03.12.2019 11:27
آخر تحديث في 03.12.2019 11:35
أيادي تركية تعيد الحياة لمدرسة بوسنية من القرن الثامن عشر

أطلقت الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا) مشروع تأهيل وترميم مدرسة "إلجي إبراهيم باشا" الإسلامية في البوسنة والهرسك، التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر. وتقع المدرسة التاريخية في مدينة "ترافنيك"، على بعد حوالي 90 كم غرب سراييفو.

ويهدف مشروع الترميم إلى إعادة الحياة إلى المدرسة، من خلال ترميم المآذن وإعادتها إلى شكلها الأصلي بعدما انهارت أجزاء كبيرة منها بفعل الزمن.

تعرف مدينة "ترافنيك" بأنها "مدينة الوزراء" لأنها مسقط رأس حوالي 77 مسؤولاً رفيعاً من كبار رجال الدولة العثمانية. ولا تزال المدرسة التي افتتحت فيها عام 1706 تعمل إلى يومنا هذا. وتخطط الوكالة التركية للتعاون والتنسيق لاستكمال إعادة بناء المآذن خلال شهرين بينما يتم الانتهاء من بقية أعمال الترميم قريباً.

"عمر فاروق أليمجي"، منسق "تيكا" في سراييفو، قال إن الوكالة ساهمت في مجالات مختلفة في البوسنة والهرسك، وقد أنجزت حوالي 900 مشروع في البلاد منذ عام 1995. وأوضح أن المدرسة التاريخية قد خضعت لسلسلة من الترميمات في العقود الماضية، إلا أن المآذن لم يتم ترميمها منذ انهيارها عام 1918. وأضاف: "نحن سعداء لمساهمتنا في هذا المشروع، لقد وضعنا القوالب الأساسية للمآذن وسنعيد بناءها على الشكل الأصلي الذي كانت عليه، مع الواجهات الخشبية الخارجية. نريد أن تصبح المدرسة معلماً للمدينة ونسعى لجعلها تواصل رسالتها في تعليم الأجيال الشابة".

وحول تمويل المشروع تحدث "أحمد عادلوفيتش" مفتي مدينة "ترافنيك" وقال إن التكاليف باهظة حقاً وقد تعهدت "تيكا" بالمساعدة في إعادة المدرسة إلى شكلها الأصلي. وقال إنهم استخدموا الوثائق القديمة الموجودة في أرشيف البوسنة والهرسك لإعادة بناء المآذن على هيئتها الأصلية. وذكر أن الوكالة التركية للتعاون والتنسيق أعادت ترميم مسجد "ألاكا" القديم في ترافنيك أيضاً، مضيفًا أن هذه المشروعات دليل لا يقبل الشك على "العلاقات الجيدة بين تركيا والبوسنة والهرسك".

يذكر أن مدرسة "إلجي إبراهيم باشا" سميت على اسم وزير عثماني شغل منصب سفير الإمبراطورية في "فيينا" قبل تعيينه حاكم ولاية "روميلي" حيث تقع البوسنة اليوم. وأشار "دزفدت سوسيتج"، مدير المدرسة الحالي، أنها المدرسة الدينية الوحيدة التي بناها الوزير، وكانت تضم في الأصل مسجداً صغيراً وقبةً كبيرةً ومئذنتين.