عرض شواهد قبور عثمانية في مدينة باريون الأثرية

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 17.01.2020 12:48
مدينة باريون Parion الساحلية القديمة، في ولاية جناق قلعة الأناضول مدينة "باريون" Parion الساحلية القديمة، في ولاية "جناق قلعة" (الأناضول)

يقام في مدينة "باريون" Parion الساحلية القديمة، التي تقع في ولاية "جناق قلعة" الغربية، معرض خاص بشواهد القبور التاريخية التي تعود لمئات السنين. ومن المتوقع عرض حوالي 200 قبر من العهد العثماني وحده في ذلك المعرض.

وخلال حديثه لوكالة أناضول قال البروفيسور "فيدات كيليش" رئيس أعمال الحفر والتنقيب في المدينة الأثرية إن المدينة الهلنستية التي يبلغ عمرها 2700 عام تحولت إلى منطقة جذب للسياح الأجانب والمحليين منذ أن بدأت الحفريات فيها عام 2005. وأن وزارة الثقافة والسياحة اختارتها كواحدة من المواقع الأثرية العشرين التي سيتم التنقيب فيها ودراستها بشكل مفصل خلال عام 2020.

وأشار "كيليش" أيضاً إلى التنوع الثقافي في المنطقة. وأكد أن الدراسات أظهرت بوضوح أن السكان الأتراك واليونانيين عاشوا هناك معاً لسنوات عديدة.

وتحتوي المقبرة التاريخية للقرية وغيرها من المقابر في المنطقة، على شواهد قبور تعود للقرن السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر، منها حوالي 200 قبر من الحقبة العثمانية. وتظهر شواهد القبور أن بعض من دفنوا هناك كانوا من رجال الدولة الذين حققوا إنجازات عظيمة في عصرهم.

وقال "كيليش" إن شواهد القبور التي عثر عليها ستُعرض في "باريون" بمجرد الانتهاء من أعمال الترميم والحفظ، بسبب الأهمية الكبيرة التي تمنحها هذه الشواهد لمدينة "باريون" وللمنطقة بأسرها. وأضاف: "إن شواهد القبور في حالة سيئة. ولا بد من ترميمها والحفاظ عليها وعرضها في الأماكن المناسبة". وقال إن حماية الثروات التاريخية لتركيا من أهم واجباتهم كباحثين ودارسين. وتوقع أن يبدأ العمل على شواهد القبور بمجرد حصولهم على الإذن اللازم من السلطات. وأضاف أنهم يخططون لإنهاء المشروع بحلول نهاية هذا العام.

يذكر أن "باريون" التي تسمى "باريوم" Parium أيضاً، كانت مدينة يونانية قديمة، يرجع تأسيسها إلى عام 709 قبل الميلاد. ثم تحولت إلى مستعمرة يونانية في بحر إيجه. وكانت المدينة تضم اثنين من الموانئ الرئيسية في العصر الروماني حيث عملت بمثابة "محطة جمارك" رئيسية للبضائع المتجهة إلى إسطنبول من بحر ايجه.