العثور على تماثيل آلهة يونانية ومصرية في ولاية بوردور

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 25.11.2020 14:22
تمثال نصفي من الرخام للإله سيرابيسSerapis  الأناضول تمثال نصفي من الرخام للإله "سيرابيس"Serapis (الأناضول)

عثر في مدينة "كيبيرا" Kibyra القديمة الواقعة في منطقة "غول حصار" في ولاية "بوردور" جنوب غرب تركيا، على تمثالين قديمين يمثلان الإلهة المقدسة يعود تاريخهما إلى العصر الروماني.

وذكر بيان مكتوب من والي "بوردور" أن علماء الآثار اكتشفوا تمثال الإله "أسكليبيوس" Asclepios إله الطب والشفاء في الأساطير اليونانية، في الناحية الجنوبية من معبد الإمبراطورية في المدينة القديمة. وتم العثور على التمثال المشهور بروعة صنعه مجزّءاً إلى سبع قطع. ويبلغ طول القطعة الأثرية الفريدة 38 سم، وهي تجسد الإله "أسكليبيوس" مرتدياً الملابس التقليدية بخصلات شعر طويلة ولحية مجعدة.

وهناك عدد قليل من الصور التي تُظهر "أسكليبيوس" ممسكاً بعصاه الملفوف حولها ثعبان، ويحمل في يده بيضةً. ويساعد التمثال الأثري المكتشف حديثاً، الباحثين على فهم رؤية شعب "كيبيرا" للصحة ومفهوم التداوي، وهو أيضاً جزء مهم من التاريخ الأثري.

كما تم في منطقتين من المدينة القديمة اكتشاف تمثال نصفي من الرخام للإله "سيرابيس" Serapis إله السماء أو إله النور عند المصريين القدماء. وكان التمثال النصفي لـ"سيرابيس" دون رأسه قد عثر عليه عام 2019 ، لكن اكتشاف الرأس تم لاحقاً أثناء إزالة الأنقاض عن مجمع الحمام الروماني.

وأصبح التمثال الرخامي بشكله الكامل جاهزاً للعرض الآن، بعد أعمال الإصلاح التي قام بها المرممون المهرة العاملون ضمن فريق التنقيب.

يذكر أن مدينة "كيبيرا" القديمة المعروفة باسم "مدينة المصارعين"، تقع بين غابات الصنوبر والأرز في ولاية "بوردور" على ارتفاع 1350 متراً فوق سطح البحر. وتفتخر المدينة التي يبلغ عمرها 2.300 عام، بمدرّج يتسع لـ10.400 شخص تم بناؤه على الطراز المعماري الروماني والبيزنطي، وقاعة موسيقية مغطاة بفسيفساء "ميدوسا"، وحمام روماني متطور وشارع رئيسي ومقابر حجرية تحت الأرض. وقد أدرجت المدينة القديمة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي المؤقت في عام 2016.