ألقت الشرطة التركية القبض على مهرب مشتبه به، واستعادت ما لا يقل عن 159 قطعة أثرية تاريخية يعتقد أنها تعود إلى العصر الروماني. وخلال العملية التي جرت في منطقة طرسوس بولاية مرسين، صادرت السلطات الامنية سيارة كان يستخدمها المشتبه به.
وقال المسؤولون إن القطع الأثرية سُلّمت إلى السلطات المختصة في طرسوس.
وفي الآونة الأخيرة، تمت مصادرة آلاف القطع الأثرية في عملية كبيرة لمكافحة التهريب، توسعت لتشمل 30 ولاية تركية، بالإضافة إلى بلغاريا وكرواتيا وصربيا، أطلق عليها اسم "الأناضول". وألقت قوات الأمن التركية في تلك العملية الدولية، القبض على 76 من المشتبه بهم واستعادت ما لا يقل عن 4.122 قطعة أثرية. كما أصدرت السلطات أوامر اعتقال بحق مشتبهين آخرين.
ويتم في جميع أنحاء تركيا في كل عام، تنفيذ الآلاف من عمليات مكافحة التهريب لوقف البيع غير القانوني للقطع التاريخية وحماية التراث الثقافي الغني للبلاد. وتعد هذه القضية حاسمة بالنسبة لبلد يضم حوالي 3000 مدينة قديمة من 42 حضارة وتعتمد صناعة السياحة فيها على تراثها التاريخي الغني لجذب ملايين الزوار الأجانب كل عام.
تركيا التي يُطلق عليها اسم "مهد الحضارات"، هي موطن لإرث متنوع جعلها هدفاً مقصوداً للمهربين على مدى عقود. ويحاول اللصوص والمهربون نهب الكنوز الثمينة والآثار والتماثيل وحتى قطع البلاط من المساجد.
وتقوم السلطات المختصة في الوقت الحاضر بعملية بحث عالمية لتتبع القطع الأثرية التي تزين المتاحف والتي تتواجد أحياناً عند جامعي التحف الخاصة. وقد تمكنت بالفعل في العقد الماضي من إعادة 2.712 قطعة أثرية، بما في ذلك التماثيل الصغيرة وشواهد القبور التاريخية، من الخارج.
