عائلة فلسطينية تسلم الحكومة التركية أمانة تركها "ضابط عثماني" قبل قرن

وكالة الأناضول للأنباء
نابلس
نشر في 04.11.2021 17:13
أثناء تسليم العائلة الفلسطينية الأمانة للقنصل التركي أحمد رضا ديمير وكالة الأناضول أثناء تسليم العائلة الفلسطينية الأمانة للقنصل التركي أحمد رضا ديمير (وكالة الأناضول)

سلمت عائلة العالول الفلسطينية، اليوم الخميس، الحكومة التركية، نقودا ورقية تركها ضابط عثماني، كأمانة لديهم خلال الحرب العالمية الأولى.

وسُلمت الأمانة في حفل خاص أقيم في مقر محافظة نابلس، للقنصل التركي العام بالقدس أحمد رضا ديمير.

من جانبه شكر القنصل التركي، عائلة العالول على حفظها للأمانة، وعبر عن سعادته لزيارة مدينة نابس ومشاركته في هذا الحدث.

وقال ديمير: "الشعبان التركي والفلسطيني لديهم الكثير من الأمور المشتركة، انفصلنا قبل 100 عام، ربما كان الانفصال إداريا، لكن قلوبنا دائما معاً".

وأردف "جئت اليوم لأستلم الأمانة التي حافظت عليها عائلة العالول منذ مائة عام"، معربا عن أمله في أن تنتهي معاناة الشعب الفلسطيني، وأن يتحقق السلام في المستقبل القريب.

وفي سياق متصل قال راغب حلمي العالول (الذي احتفظ بالأمانة) بعد وفاة والده وجده: "إن الأمانة التركية هي وديعة وضعها عند جده "عمر العالول" أحد ضباط الجيش العثماني حينها، دون أن يعرف اسمه.

وأضاف أن هذا الضابط كان صديق لشقيق جده "مُطيع العالول" الذي كان يخدم أيضاً في الجيش العثماني، عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى.

وذكر أن مُطيع العالول وضع الوديعة عند شقيقه عمر (جد راغب)، دون أن يكتب اسم الضابط العثماني عليها، وذهبا (الضابط العثماني ومُطيع)، إلى الحرب وبقيت الأمانة في الخزنة حتى يومنا هذا.

وأوضح راغب أن مصير شقيق جده والضابط العثماني غير معلوم حتى الآن، معربا عن أمله في وضع الأمانة بمتحف تركي، وأن يشار إلى الرواية الفلسطينية.

وتبلغ الأمانة 152 ليرة عثمانية موضوعة في صُرة (قطعة قماش)، وبحسب مؤرخين أتراك فإن قيمة هذه النقود تعادل في ذلك الوقت نحو 30 ألف دولار أمريكي.

وخضعت فلسطين للحكم العثماني عام 1516م، بعد معركة مرج دابق التي هزم العثمانيون فيها المماليك، وانتهى الحكم العثماني لفلسطين عام 1917، بعد احتلالها من قبل بريطانيا، عقب هزيمته إبان الحرب العالمية الأولى.