انطلقت أعمال الترميم والصيانة لعمود الثعبان الذي يبلغ عمره أكثر من 2500 عام، وهو أحد أقدم الأعمدة في اسطنبول في ميدان السلطان أحمد الشهير. ومن المتوقع الانتهاء من أعمال الترميم في غضون شهر واحد بعد الانتهاء من إصلاح الشقوق الموجودة بالعمود وتنظيف بقع الصبغة وتنسيق الحدائق من حوله.
وفي ذكرى انتصار اتحاد المدن اليونانية حول غرب الأناضول وبحر إيجه بمعركة بلاتيا على الإمبراطورية الفارسية في عام 478 قبل الميلاد، بدأ اليونانيون في بناء نصب تذكاري لإحياء ذكرى حريتهم. عمود الثعبان، وهو جزء من حامل ثلاثي القوائم اليوناني القرباني القديم، شيد في الأصل في معبد أبولون في دلفي ونقله الإمبراطور الروماني قسطنطين الأول، المعروف أيضًا باسم قسطنطين الكبير في عام 324، إلى القسطنطينية.
القطعة الأثرية، التي فقدت العديد من أجزائها، موجودة في ساحة السلطان أحمد منذ قرون. بدأت بلدية إسطنبول الكبرى أعمال الترميم والصيانة على العمود مؤخرًا. وقال كبير المهندسين المعماريين إيرم بلبل، مساعد مدير مشاريع الأصول الثقافية في البلدية: "عمود الثعبان هو أهم الآثار البرونزية في اسطنبول. يتكون النصب التذكاري من ثلاث ثعابين ملتفة حول بعضها البعض. كانت رؤوس الأفاعي الثلاثة في العمود في الوضع الطبيعي. حتى القرنين السادس عشر والسابع عشر لكنها خربت فيما بعد. وعثر على رأس ثعبان أثناء التنقيب في القرن التاسع عشر وهو معروض في متاحف اسطنبول الأثرية ".
وأضاف بلبل: "لدينا منطقة واقية معدنية حول المعالم الأثرية هنا. يمكننا رؤية الأرضية الأصلية بداخلها. نبدأ بكشف الأرضية والجدران الجانبية وإعادة ترميمها".
