الحفريات الأثرية في محطة حيدر باشا في إسطنبول تكشف عن مقبرة هيلينستية

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 12.04.2022 14:46
آخر تحديث في 12.04.2022 14:51
محطة حيدر باشا للقطارات حيث تجري أعمال التنقيب الأناضول محطة حيدر باشا للقطارات حيث تجري أعمال التنقيب (الأناضول)

كشفت الحفريات الأثرية الجارية في محطة قطار حيدر باشا الشهيرة في إسطنبول، عن مقبرة تاريخية تعود إلى العصر الهلنستي.

وبدأت وزارة النقل والبنية التحتية ووزارة الثقافة والسياحة التركية، بإجراء الحفريات في منطقة حيدر باشا والمناطق المحيطة بها في قاضي كوي منذ عام 2018. وواصل علماء الآثار أعمال التنقيب في المنطقة واكتشفوا مقبرة من الآجر تعود للفترة الهلنستية كان يتم حرق الجثث فيها ما يجعل هذا الاكتشاف مثيراً للاهتمام بشكل خاص وفقاً لرحمي أصال، مدير متحف إسطنبول الأثري.

وصرح أصال قائلاً: "هذا اكتشاف مهم للغاية. إنه الشيء الوحيد الموجود هنا من الفترة الهلنستية، باستثناء المنصة الهلنستية التي تم اكتشافها سابقاً".

وأضاف: "هذه المقبرة قيّمة للغاية. إنها واحدة من أقدم الاكتشافات في هذه المنطقة".

وبحسب التحاليل الأولية التي أجريت على المكان، تم حرق الجثث داخل المقبرة، لكن أجزاءً من الهياكل العظمية وبقايا أخرى نجت من الحريق وتم اكتشافها الآن.

كما عثر مع بقايا الهياكل العظمية على كأس من الطين وزجاجة عطر، وكلاهما تحملان آثاراً ظاهرة للضرر الناتج عن النيران.

وأكد أصال أنه لم يرَ هذا النوع من مقابر حرق الجثث من الفترة الهلنستية، وأن هذا الاكتشاف ربما يمنحهم الكثير من المعلومات القيمة عن تلك الفترة.

وكشفت الحفريات الأثرية حول محطة قطار حيدر باشا التاريخية الواقعة على الجانب الآسيوي من إسطنبول، عن ثروة من الآثار التاريخية، وكلها تشير إلى الماضي الغني لمدينة "خلقيدونيا" القديمة وهي اليوم منطقة قاضي كوي.

وبعد إزالة المنصات من محطة القطار، عثر على قبر هلنستي ومقابر متعددة وورشة صب ونافورة عثمانية خارج منطقة المنصة ونبع مقدس صنع في العصر البيزنطي ومأوى بني خلال الحرب العالمية الثانية.

يذكر أن الاكتشافات الأثرية التي تمت على مدى السنوات الماضية، وتشمل هياكل تاريخية من العصور العثمانية والبيزنطية والهلنستية والكلاسيكية، سلطت الضوء على الثراء التاريخي العميق لتركيا التي هي مهد من مهود الحضارات.