لسلامة الطيران: مطار اسطنبول الجديد يدرس حركة الطيور المهاجرة

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 08.07.2016 00:00
آخر تحديث في 08.07.2016 16:16
لسلامة الطيران: مطار اسطنبول الجديد يدرس حركة الطيور المهاجرة

يتجه مطار اسطنبول الثالث ليصبح أكثر مطارات العالم حساسية فيما يتعلق بالطيور المهاجرة، إذ بدأت عمليات رصد لتحركاتها في منطقة المطار ومحيطها قبل البدء في أعمال إنشائه، ولا تزال مراقبة الطيور مستمرة على قدم وساق.

وعن تفاصيل الموضوع قال المدير التنفيذي للمطار الذي لا يزال تحت الإنشاء، يوسف أقتشاي أوغلو إنه لم يسبق أن أجريت أي دراسة بهذا الشمول حول هجرة الطيور قبل الشروع في أعمال إنشاء أي مطار في العالم.

ولفت أقتشاي أوغلو أن أول من تم توظيفه في مشروع بناء المطار هو مدير البيئة، حيث تقوم إدارة البيئة بدراسة الطيور المهاجرة وخصائص البيئة في منطقة المطار، والنباتات والحيوانات فيها، ومن ثم إعداد تقرير تقييمي للآثار الاجتماعية والبيئية للمطار.

وأضاف أقتشاي أوغلو أن قسم البيئة في المطار وظف 6 من أخصائي الطيور في قسم إدارة الحياة البرية الذي أنشأه، الذي لا يوجد في أي مطار تحت الإنشاء في العالم. وقد قام هؤلاء الأخصائيون بمراقبة الطيور على مدار عامين ونصف وجمعوا بيانات مفصلة عن الكثير من الأمور المتعلقة بها كأجناسها وأنواعها.

وأشار أقتشاي أوغلو إلى أن مطار اسطنبول الثالث سيكون الوحيد في العالم الذي يحتوي رادراً لمراقبة الطيور، إذ اشترى المطار راداراً لمراقبة الطيور مجهز بأكثر البرمجيات تطوراً في العالم، سيقوم بتحليل المعلومات التي تم جمعها حول الطيور وحركتها في منطقة المطار، ثم تقييمها وتقييم الأخطار التي يحتمل أن تترتب عنها.

وأوضح أقتشاي أوغلو أن دراسة ومراقبة حركة الطيور في محيط المطار، تهدف إلى تقليل تأثير الطيور المحتمل على حركة الطيران إلى أقل درجة ممكنة، وإدارة حركة الطيران بأعلى درجة من الفعالية.

تجدر الإشارة أن الطيور المهاجرة تهدد حركة الطيران المدني والعسكري باصطدامها بجسم الطائرة التي تطير بسرعة كبيرة، وتكمن الخطورة باصطدام الطائر بزجاج قمرة القيادة أو دخولها في محرك الطائرة.

وقال أقتشاي أوغلو أن إدارة المطار تتعاون مع الهيئات المعنية من أجل الحفاظ على أنواع الحياة البرية في منطقة المطار، موضحاً أنه تم تخصيص ميزانية قدرها 15 مليون يورو في المرحلة الأولى من بناء المطار، للمسائل البيئية ومراقبة الطيور.

ومن المنتظر إنهاء المرحلة الأولى من عملية بناء المطار في شباط/ فبراير 2018، لتكون مدارجه جاهزة لاستقبال الطائرات؛ وسيضع المطار بصمته على قطاع النقل الجوي في العالم باستقباله 90 مليون مسافر في مرحلته الأولى... وسيكون أشبه بمدينة جديدة في اسطنبول. ومن المقرر أن تمتد عمليات البناء على أربع مراحل، تنتهي عام 2023.
وسيضم المطار 4 صالات منفصلة للركاب تتصل بـ 165 جسراً للمشاة، و4 نظم للنقل السككي، و6 مدارج منفصلة تتيح هبوط مختلف أنواع الطائرات، وساحات تستوعب 500 طائرة، بمساحة 6.5 مليون متر مربع، ومواقف للسيارات تستوعب حوالي 70 ألف سيارة، فضلاً عن محطات لتأمين الطاقة ومحطة لتدوير القمامة، إلى جانب مرافق الشحن وأغراض الطيران العامة، وأماكن للصلاة.