منظمة غولن الإرهابية.. استغلال ممنهج للدين

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 26.07.2017 00:00
آخر تحديث في 26.07.2017 19:55
منظمة غولن الإرهابية.. استغلال ممنهج للدين

نشر المجلس الأعلى للشؤون الدينية التركي، اليوم الأربعاء تقريرا بعنوان "بأقوالها.. منظمة غولن.. استغلال ممنهج للدين"، يكشف أن زعيم المنظمة ادعى التحدث باسم الله وكان يصور نفسه باعتباره "شخصا غير اعتيادي اختاره الله لإحياء الإسلام في آخر الزمان".

ويشرح التقرير المكون من 140 صفحة، والذي أعده المجلس التابع لرئاسة الشؤون الدينية بتعليمات من الرئيس رجب طيب أردوغان، كيف كان فتح الله غولن يستغل الدين ويخدع أعضاء منظمته.

وأُعد التقرير عبر دراسة كتابات وكلمات غولن المسجلة، ويوضح أن غولن بذل مجهودا كبيرا منذ البداية ليصور نفسه كشخص غير اعتيادي، كما كان يقنع أعضاء منظمته أنهم جماعة مختارة مثلهم مثل صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

ويشير التقرير أن غولن كان يظهر لأتباعه أنه يتبع الأساليب التي تعارف عليها علماء المسلمين للخروج بأفكاره، إلا أنه في الحقيقة كان يتجاهل تلك الأساليب، كما استخدم بعض مصطلحات الصوفية وخطاباتها بعد نزعها من سياقها من أجل إقناع أتباعه بأفكاره.

وإضافة إلى ذلك كان غولن يعرض أوامره الشخصية لأتباعه باعتبارها أوامر من الرسول (صلى الله عليه وسلم)، إذ حفلت كتاباته وخطاباته، كما أشار التقرير، بتلميحات أنه يرى الرسول في اليقظة والمنام ويتلقى منه التعليمات لينقلها إلى أتباعه.

كما أشار عدة مرات خلال دروسه في المساجد أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) يحضر بين المستمعين، حتى إنه قال في أحد الدروس إن الرسول قبل جبهته.

وأورد التقرير أن غولن تجاوز ذلك إلى الادعاء في أحد دروسه في إزمير التركية عام 1979، أنه يتحدث باسم الله، كما تضمن التقرير ادعاء غولن أن من يحزنه يحزن الله، وتهديده من لا يخضع له بدخول جهنم.

وفي أحد دروس غولن الأخرى التي تضمنها التقرير، ادعى أن دعواته مستجابة وأنه ضمن دخوله الجنة، كما أنه سيُمنح يوم القيامة فرصة إنقاذ الآخرين من النار.