إذاعة "صوت اللغة التركية".. جسر لنشر الثقافة التركية حول العالم

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 13.02.2018 00:00
آخر تحديث في 14.02.2018 10:31
إذاعة صوت اللغة التركية.. جسر لنشر الثقافة التركية حول العالم

تتجاوز إذاعة "صوت اللغة التركية" جميع الحدود في العالم، بهدف التعريف بتركيا وتعليم لغتها، لمن يرغب فيها، بمبادرة من معهد "يونس إمره" الثقافي.

الإذاعة التي انطلقت في عام 2015، لم تنحصر في تعليم اللغة التركية فقط، بل باتت وسيلة ثقافية، تخترق الحدود وتتحدث للعالم بالتركية.

وتم تأسيس الإذاعة بهدف الوصول إلى الكتل البشرية على نحو أوسع للتعريف بتركيا، وتقديم الدعم في تعلم اللغة التركية، وتقوم إذاعة "صوت اللغة التركية" بهذا الدور لتعريف اللغة والآداب والثقافة التركية للعالم.

في البداية كان البث يتوافق مع معايير المحفظة الأوروبية للغات، في برامج تعليم اللغة التركية، ولكن مع شعار "نتحدث للعالم بالتركية" تم إنتاج برامج بمضامين مختلفة جديدة.

وتبث الإذاعة حاليا سلسلة من البرامج، من أخبار الثقافة والفن، إلى برامج السياحة والموسيقى، ضمن سلسلة واسعة من البرامج.

وفيما يتعلق بالإذاعة وأهدافها، قال ألبير توران، المنسق والمستشار العام للراديو، "هدفنا التعريف بالتراث الثقافي والفني واللغوي لأمتنا للعالم أجمع، عبر لغة البث، بما يتوافق مع المهام المناط بها معهد يونس إمره، من خلال نقل المعلومات الصحيحة بشكل مباشر".

وأضاف "اللغة لا يمكن فصلها إطلاقا عن الثقافة والفن والتاريخ، وبتوسيع سلسلة البرامج بدأنا بإنتاج آلاف المواضيع التي تشمل الأدب والصحة والثقافة والسياسة".

وكشف أن الشريحة المستهدفة "هي كل من يشعر في العالم بأنه قريب من اللغة التركية، ومن أمتنا وتاريخنا وثقافتنا".

وفيما يتعلق بالفلسفة التي تقف خلف مفهوم سياسة البث قال: "نهدف إلى حمل الأهداف التي تم تأسيس معهد يونس إمره من أجلها، عبر الإذاعة، لأننا نؤمن بأن القيم التي دافع عنها يونس إمره (شاعر تركي)، خلال فترة حياته، ستكون افضل جواب على فوضوية العالم".

توران لفت إلى أن "من يستمع للراديو يتمكن من تطوير لغته التركية، فضلا عن وقوفه على الأحداث الجارية في تركيا، ويمكن رؤية مستمعين من إسرائيل لأمريكا، وصولا لألمانيا ودول أوروبية كثيرة".

وبين أن "الإذاعة أيضا تقيم روابط مع الرموز التاريخية في إنتاج البرامج، من بينها برنامج ترحال باسم (التجول بتركيا مع -الرحالة- أوليا جلبي)، ومن أجل حكايا الحكمة هناك برنامج (نكات حكيمة مع نصر الدين خوجا- يعرف عنه بأنه جحا تركيا)، وبرنامج (المعمار سنان: العمارة والدهاء)، من أجل التعريف بآثار المعمار سنان".

وأردف أنه من بين البرامج أيضا "برنامج يعنى بالمزاعم التي تنشر ضد تركيا في الصحف الأجنبية والرد عليها، وهو برنامج (عندما يُنظر من هنا)، حيث يعنى البرنامج بالأخبار الواردة بالصحف من مختلف أنحاء العالم، ونقل الأخبار الصحيحة حولها".

وشدد على أن "البرنامج الأخير يكشف عن الأخبار المنحازة ضد تركيا، وانتقادها بغير حق، ويعمل من ثم على قلب كل ذلك إلى حقائق دامغة".

الإذاعة إضافة لما سبق تبث برنامجا يستهدف الأجانب المحبين للتركية وتركيا، وفق الأهداف الموضوعة للإذاعة، وهذا البرنامج مذيعته وضيوفه من الأجانب واسمه "هل أنت أجنبي؟".

وتقدم البرنامج المذيعة المصرية أسماء عثمان، وتسضيف فيه الطلبة الأجانب الضيوف في تركيا القادمين من مختلف دول العالم، حيث يروي الطلبة قصص قدومهم إلى تركيا، ومشاركة مغامراتهم في تركيا مع المستمعين.

عثمان لفتت إلى أن "الشبان الذين زاروا عددا من الدول، يرون حكاياتهم، الأمر الذي يشجع المستمعين ويحفزهم".

وقالت عثمان، التي درست اللغة التركية وآدابها في مصر، وتتابع بنفس القسم دراسة الدكتوراة بتركيا بعد انهاء الماجستير، "أحب العمل في الإذاعة، هناك شيء مختلف فيها، ولها سحر، تتميز به عن التلفزيون".

وأضافت "عندما تسمع الناس من الراديو، فإنك تندمج معهم أكثر، وبهذا تكون الرسائل المقدمة إليهم أكثر تأثيرا".

وحول اسم البرنامج، قالت إنه "عندما يرى الأتراك، الأجانب في تركيا ، يرد السؤال الطبيعي عليهم كرد فعل (هل أنت أجنبي)، وبناء على هذا السؤال تم اختيار اسم البرنامج"، مبينة أنه "بنهاية البرنامج وعندما يُسأل الضيوف هذا السؤال يكون جوابهم في النهاية: هنا (تركيا) وطني الثاني".

مقدمة البرنامج عثمان، أوضحت أنه "بعد الإقامة في تركيا، وبعد التلاحم مع الشعب التركي، فإن الإنسان لا يشعر بالغربة، بل يشعر وكأنه في بلده".

كما ترغب بأن يكون البرنامج تعليميا، يساهم في تطوير الشخصية من الناحية الثقافية والشخصية، ليكون بذلك البرنامج "جسرا يجمع بين الثقافات".

وإذاعة "صوت اللغة التركية"، وخلال عامين من البث، تمكنت من الحصول على جائزة أفضل راديو عبر الانترنت، من قبل اتحاد الإذاعات الدولي.

كما تمكنت الإذاعة من الحصول على جائزة "التلاقي والصداقة بين الثقافات"، مقدمة من أكاديمية الإذاعة (خاصة)، وتبث الإذاعة برامجها عبر موقعها على الانترنت بتقنية "podcast"، مقدمة الفائدة المستمعين.