تنعقد في إسطنبول اليوم الخميس، أعمال المنتدى العالمي الإسلامي الثامن بتنظيم من المركز التركي الآسيوي للدراسات الإستراتيجية وتحت شعار "السلطة الروحية والاندماج بين النظري والعملي".
المؤتمر الذي يستمر يومين يشارك فيه أكثر من 600 باحث وأكاديمي، من نحو 35 دولة، منها فلسطين والسعودية والمغرب والكويت والسودان.
ومن المقرر أن يتطرق المجتمعون إلى مواضيع المرأة والشباب والقوى العامة والعدالة، إضافة إلى دور التعليم في بناء المجتمعات الإسلامية، من خلال فعاليات على هامش المؤتمر.
كما ستعقد على هامش المؤتمر الدولي، ندوة بعنوان "الحاكمية المؤسسية للحياة الصوفية في الدولة العثمانية".
محمد عبيد، رئيس الجامعة الإفريقية العالمية وهي جامعة سودانية خاصة، قال إن "المجتمع الدولي حينما شعر أن هنالك نهضة قريبة في المجتمع الإسلامي، أراد دفن هذه الصحوة من خلال تشويه صورة الإسلام والمسلمين".
وأضاف عبيد خلال الكلمة الافتتاحية أن "التعليم وإعادة ترتيب نظم التعليم في البلاد الإسلامية يساعد على تصحيح المسار القيمي والأخلاقي لدى عموم المسلمين، وينبغي لنا مراجعة النظم التعليمية بشكل جيد، لربط التعليم بالقيم".
بدوره رأى إسماعيل أمره، رئيس اتحاد الطلبة الأتراك، أن "العالم الغربي عانى حروبا داخلية كثيرة، وبالنتيجة قام بتأسيس دول متحدة".
وأشار إلى أن "التفرقة تعزز الدمار والخراب، وهذا ما نراه في تاريخنا من خلال التشتت. الوحدة الإسلامية ليست بالأمر الصعب، لأن هنالك عناصر كثيرة تمكننا من تحقيق تلك الوحدة، فالتاريخ والجغرافيا والدين والثقافة مشتركة ما بين شعوبنا".
وشدد على أن "المعنويات وحدها لا تكفي نهضة الدول الإسلامية ووحدتها، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الماديات لا ينبغي أن نتكل عليها وحدها، لكن كلاهما مكملات لبعضها، من خلال خلق توازن فيما بينهما، وينبغي أن نعمل على تناغم وانسجام بينهما".
هذا وقد عقد أول منتدى للمؤسسات الفكرية في الدول الإسلامية، بتنظيم من المركز التركي الآسيوي للدراسات الإستراتيجية (TASAM) بالتعاون مع منظمة المؤتمر الإسلامي (ICO)، عام 2010 وفي مدينة إسطنبول أيضاً.
كما عقد المنتدى خلال السنوات الماضية في كل من باكو، والقاهرة، وبغداد، وإسلام أباد على التوالي.
والمنتدى العالمي الإسلامي، هو فعالية عالمية تهدف إلى تقديم إسهامات إستراتيجية في تعميق جدول الأعمال المشترك والتكامل الاجتماعي والاقتصادي من خلال الجمع بين ممثلي الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي وقادة الرأي والمفكرين الإسلاميين من مختلف أنحاء العالم.
