إسطنبول تستضيف الملتقى الأول للمثقفين العرب في تركيا

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 07.03.2018 00:00
آخر تحديث في 07.03.2018 12:35
إسطنبول تستضيف الملتقى الأول للمثقفين العرب في تركيا

تستضيف مدينة إسطنبول على مدار يومين اللقاء الأول للمثقفين والمفكرين العرب المقيمين في تركيا عامة وإسطنبول خاصة.

وقد انطلقت أعمال اللقاء صباح اليوم الأربعاء، وهو يهدف إلى التعارف وتبادل الآراء والسعي لإطلاق وتطوير مشاريع مشتركة.

"ملتقى المثقفين العرب المقيمين في إسطنبول" من تنظيم بلدية إسطنبول الكبرى ودائرة الشؤون الثقافية فيها بمشاركة أكثر من مائة مثقف وسياسي ومفكر وحضور تركي رسمي وأكاديمي وإعلامي.

وانطلقت فعاليات الجلسة الافتتاحية بتلاوة من القرآن الكريم، على أن تتبعها كلمات من الجهة المنظمة والمشاركين.

وشارك في الجلسة الافتتاحية، رئيس بلدية إسطنبول الكبرى مولود أويصال، ونائب رئيس مجلس الأمناء لوقف "نشر العِلم" التركي، بلال أردوغان، عضو المجلس الاستشاري الأعلى لوقف شباب تركيا، والنائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، ياسين أكتاي.

وبحسب الجهة المنظمة، فإن الهدف من الملتقى هو التعارف وتبادل الآراء في إطار السعي لإطلاق وتطوير مشاريع مشتركة، والمساهمة في دمج خبرات المثقفين العرب في بنية الحياة الثقافية في تركيا.

كما يسعى اللقاء إلى مناقشة فرص التعاون المتبادل في مشاريع ثقافية من قبيل إعداد أعمال أدبية وشعرية وإطلاق مجلات وأعمال مسرحية وسينمائية، فضلا عن خلق جسر ثقافي بين المثقفين العرب وبين الجامعات والمجالس العلمية والثقافية في إسطنبول، وباقي المدن التركية الكبرى.

وتتضمن قائمة الحاضرين سياسيين عرب من مختلف الدول العربية، فضلا عن عدد من الأكاديميين والشعراء والرسامين والخطاطين والموسيقيين والإعلاميين ورؤساء منظمات المجتمع المدني.

ومن الجانب التركي يشارك عدد من خبراء وقف الأبحاث الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التركية (سيتا)، إضافة لأكاديميين وصحفيين مختصين بشؤون الدول العربية.

النائب في البرلمان التركي ياسين أكتاي، قال في كلمته بالجلسة الافتتاحية: "هذا ملتقى المثقفين العرب المقيمين في إسطنبول، والمثقفون العرب أرادوا أن يعلنوا إسطنبول عاصمة الإنسانية، وليس عاصمة المثقفين فقط، وهم يقصدون كل تركيا وسياستها".

وأضاف أن "تركيا في الدعم الإنساني هي من أوائل دول العالم، وهو شيء نفتخر به، وسنجعله ميراثا لأحفادنا؛ لأن تركيا تستضيف 3.5 ملايين من السوريين ولا نقول عنهم لاجئين بل ضيوف، وبهذا التقارب وهذه السياسة تركيا أصبحت عاصمة للإنسانية في العالم".

واعتبر أن "إسطنبول ليست عاصمة للإنسانية فقط، بل هي عاصمة للثقافة وهذا هو تاريخها، إسطنبول في تاريخها العثماني كانت وأصبحت عاصمة للثقافة؛ لأن اسطنبول تضمن كل الأديان والثقافات. أوروبا تفتخر وكأنها هي وجدت مبدأ التنوع الثقافي، لكن أصلها من الحضارة الإسلامية".

وخاطب أقطاي الحاضرين العرب بالقول: "معظمكم له مشاكل، ونحن جاهزون من أجل حلها، نشعر بمشاكلكم، ونهتم بها لأنكم أنتم المهاجرون ونحن الأنصار، وملتقانا هذا فرصة لتشكيل مهد الحضارة الجديدة".

واستعرض في كلمته المشكلات التي اعترضت البلدان العربية بعد الربيع العربي والثورات المضادة، مبينا أن تركيا نالت نصيبها من ذلك، ورغم المحاولات فشل الانقلاب في تركيا، وكل هذه التطورات جعلت من إسطنبول ملتقى للعرب.