أغلقت السلطات التركية مضيق البوسفور اليوم السبت أمام حركة الملاحة، بعد أن اصطدمت سفينة شحن كبيرة يبلغ طولها 225 مترا وتحمل علم مالطا بواجهة قصر يقع مباشرة على إحدى ضفاف المضيق.
وتسبب الحادث بأضرار كبيرة في واجهة القصر.
وقع الحادث بعد أن فشلت دفة السفينة في تحويل مسارها بسبب كسر وقع بها، ما أدى لاصطدام الناقلة بقصر حكيم باشا صالح أفندي في حدود الساعة الرابعة مساء.
وكانت السفينة المسماة" Vitaspirit" متجهة إلى أوكرانيا قادمة من مصر.
فيما لم ترد أنباء عن وقوع اصابات أو تهديدات بيئية من الحادث.
وكان مشهد الحادث تحت جسر السلطان محمد الفاتح على الجانب الآسيوي من إسطنبول، حيث تنتشر شواطئها بقصور فخمة تعود إلى العهد العثماني.
مضائق تركيا هي من بين المجاري المائية الأكثر عرضة للحوادث في العالم، وفقا للخبراء. إذ تمر فيها أكثر من 50.000 سفينة بشكل سنوي، بما في ذلك ناقلات تحمل زيتًا عالي الاشتعال. ويعد مضيق البوسفور أهمها، وهو قناة على شكل حرف S بانعطافات حادة وتيارات متغيرة، ويشكل تحديا كبيرا للسفن والبحارة كل عام.
وكان الحادث الأخطر عندما اصطدمت ناقلة نفط رومانية وسفينة شحن يونانية وانفجرت في نوفمبر 1979، مما أسفر عن مقتل 42 من أفراد الطاقم على متن الناقلة الرومانية. وكان آخر حادث كبير وقع في المضيق في عام 2003 عندما جنحت سفينة ترفع علم جورجيا، مما أدى إلى تسرب 480 طنا من النفط.
