المنهاج النبوي ودوره في صناعة السلام العالمي.. مؤتمر دولي في إسطنبول

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 02.10.2018 00:00
آخر تحديث في 02.10.2018 14:37
المنهاج النبوي ودوره في صناعة السلام العالمي.. مؤتمر دولي في إسطنبول

تستضيف إسطنبول المؤتمر العالمي حول المنهاج النبوي ودوره في صناعة السلام العالمي.

المؤتمر الذي تشارك في تنظيمه "الجامعة العالمية للتجديد" التركية و"جامعة العلوم الإسلامية" الماليزية، انطلق صباح الثلاثاء، تحت عنوان "المؤتمر العالمي السادس: المنهاج النبوي ودوره في صناعة السلام العالمي"؛ بمشاركة بارزة من علماء وباحثين من 12 بلدا.

وقد حضر الجلسة الافتتاحية مجموعة من العلماء والباحثين من تركيا والعالمين العربي والإسلامي، على أن تشهد فعاليات المؤتمر -التي تستمر يومين- مناقشة 82 بحثا.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، قال موسى أحمد، رئيس "جامعة العلوم الإسلامية"، إن المؤتمر سيركز على الإرث النبوي ومقاربته بالسلام العالمي، مضيفا: "أتمنى أن نخرج من هذا المؤتمر بنتائج من أجل السلام".

وأوضح أن "كلمة الإسلام لها معاني كثيرة، وهي تأتي من رسالة سيدنا محمد لنشر الرحمة بين البشر؛ فهو كان رحيما عندما ينشر رسالة الرحمة والحب للقرآن، وكلمة الله على الأرض التي وصلتنا عبر نبيه".

من ناحيته، قال جمال عبد الستار، رئيس "الجامعة العالمية للتجديد"، إن "المنهج النبوي سيظل ملهما للأمة الباحثة على طريق الأمان وللبشرية الفاقدة للسلام، وعلاجا ناجعا للحروب المشتعلة في كل مكان".

وأضاف: "الفلسفات الفكرية لم تقدم للناس شيئا وهم يبحثون عن الأمان؛ فالمذاهب الوضعية لم تشف الإنسان، وكل التجارب صموا فيه آذانهم عن نداء النبوة الذي أعلى قيمة الإسلام".

بدوره، ألقى الأمير الماليزي، ولي عهد ولاية برليس، تونكو سيد فائز الدين بوترا، كلمة قال فيها إن النبي محمد "دعا للسلام والتعاطف، وما قام به هو أساس للتناغم والسلام؛ حيث قام بكل ما يستطيع لإبعاد الناس عن الاقتتال".

وأضاف: "كلام النبي محمد عن التوازن والسلام يجب أن ينتشر عبر العالم، وواجبنا هو نشر المعلومات الصحيحة، وأتمنى نجاح المؤتمر".

أما رئيس شؤون الديانة التركي السابق، محمد غورماز، فركز في كلمته على أن "وجهة نظر المنهاج النبوي لا يتعلق بالعلاقة بين الإنسان والإنسان فقط، بل هي 3 نقاط؛ السلم والسلام بين الإنسان والكون، وبين الإنسان ونفسه، وبين الإنسان المسلم والآخر".

وأضاف: "المنهج النبوي نظر للكون كله من نظرة الإنسانية؛ أي أنه مخلوق من مخلوقات الله، وجزء من منظومة العبودية لله، وبالتالي من الطبيعي كانت أن تكون نظرة المسلم للكون سلمية".

ولفت إلى أن "الكون مسلم ونظامه السلام، وطبعه التناسق والتماهي، فيما الظلم والشر والعدوان طارئان عليه؛ فالمشكلة ليست في الكون ونظامه وإنما المشكلة بالإنسان".