ندوة بحثية في علوم الحديث والسنة في إسطنبول

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 14.02.2019 15:47
الأناضول (الأناضول)

عُقدت في مدينة إسطنبول، أمس، ندوة بحثية حول قضايا السنة النبوية والأحاديث الشريفة وكيفية استمرار تناقلها عبر الأجيال.

واستضافت الندوة، التي حملت اسم "الحديث والعلماء: مكوناته وتحدياته" أكاديميين وعلماء ومثقفين، في جامعة "ابن خلدون" بمنطقة "السليمانية" في إسطنبول.

كما شارك فيها البروفيسور الياباني تيرواكي مورياما بصفته باحث زائر في إطار برنامج التبادل الأكاديمي مع معهد تحالف الحضارات (MEDIT) التابع لجامعة ابن خلدون.

أهمية حماية الأحاديث:

وفي افتتاح الندوة، أكد رجب شنتورك، رئيس جامعة "ابن خلدون"، أهمية حماية الحديث النبوي ونقله عبر القرون.

وقال في كلمته: "أعتقد أن الأحاديث الشريفة تجسد الذاكرة الاجتماعية للمسلمين والحضارة الإسلامية جمعاء".

وأضاف أنه "تم تناقل هذه الذاكرة الاجتماعية من جيل إلى جيل باستمرار عبر شبكة من روايات نقل الأحاديث النبوية".

ووصف شنتورك تلك الشبكة بـ"أطول شبكة اجتماعية مدونة، ولا مثيل لها في العالم".

وأشار إلى أن "المسلمين كانوا حريصين على تدوين الرسائل النبوية، لأسباب عديدة ذات أبعاد دينية وقانونية وسياسية".

وتطرق رئيس جامعة ابن خلدون إلى اثنين من التخصصات الرئيسية المستخدمة في تقييم الحديث، وهي أصول الحديث وأصول الفقه.

وأوضح أن "أصول الحديث تعني بنقل الحديث الموثوق وأصول الفقه يهتم بالفهم المناسب للحديث وتطبيقه".

علماء الحديث في العصور الوسطى:

فيما بدأ البروفيسور الياباني تيرواكي مورياما كلمته في الندوة بالإشادة بجهود علماء الحديث في العصور الوسطى.

وقال: "هؤلاء العلماء لعبوا دورا هاما في تطوير دراسات الحديث وانتشار السنة في العصور الوسطى".

ولفت إلى أهمية المناقشات حول صحة الأحاديث الشريفة، وأوضح أنها ما تزال مستمرة حتى اليوم.

وفي حديث على هامش الندوة، قال مورياما: "هناك طبعا بعض النصوص الموضوعة، لكن في الوقت ذاته هناك أحاديث صحيحة ومؤكدة".

وأضاف للأناضول أن "العلماء حاولوا على مر الزمن التمييز بين الأحاديث الصحيحة والمزيفة، وهذا هو الهدف الرئيسي لعلماء الدين والدراسات الأكاديمية".

الحديث الشريف لايتناقض مع القرآن الكريم:

واتفق المشاركون في الندوة على التأكيد على أن الحديث الصحيح لا يتناقض نهائياً مع القرآن الكريم وتعاليمه.