مطار إسطنبول يحتفل بالذكرى السنوية الأولى لانطلاق تشغيله

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 07.04.2020 16:51
مطار إسطنبول يحتفل بالذكرى السنوية الأولى لانطلاق تشغيله

احتفل مطار إسطنبول يوم الاثنين بالذكرى السنوية الأولى لبدء تشغيله، بعد انتقال الحركة الجوية في المدينة من مطار أتاتورك إليه. واستضاف المطار المرشح للحصول على لقب أكبر مطار في العالم، في عامه الأول 74 شركة طيران وأكثر من 65 مليون مسافر بالرغم من أزمة بوينغ 737 ماكس وأزمة انتشار وباء كوفيد-19 الأخيرة. وهو يستعد لفتح مدرجه الثالث في غضون الشهرين القادمين.

وفي بيان صدر بمناسبة مرور الذكرى السنوية لتشغيل المطار، قال "قدري صامصوملو" الرئيس التنفيذي لشركة "إيغا" المشغلة للمطار، إن نقل الملاحة الجوية من مطار أتاتورك إلى مطار إسطنبول يمثل واحدة من أعظم العمليات اللوجستية في تاريخ الطيران المدني.

وأوضح أن آلاف الأطنان من المعدات، من عربات سحب الطائرات الضخمة إلى المواد الشديدة الحساسية، تم نقلها بواسطة شاحنات لمسافة إجمالية تبلغ 400.000 كيلومتر. وتم تعيين أكثر من 1800 عامل وموظف لإتمام العملية. وكان مقرراً للنقل أن يستمر 45 ساعة، لكنه انتهى بزمن قياسي قدر بـ 33 ساعة فقط، بدأ في الساعات الأولى من 5 إبريل 2019 واكتمل في 6 إبريل 2019 بعد الظهر.

ووصف "صامصونلو" العملية بأنها "هجرة عظيمة"، وقال إن شركة "إيغا" خلدت اسمها في تاريخ الطيران المدني من خلال استكمال هذه الخطة الشاملة بنجاح إداري كبير.

تجدر الإشارة إلى أن مشروع المطار الجديد الذي أطلقه حزب العدالة والتنمية الحاكم، يلبي الطلب المتزايد لاستيعاب الحركة الجوية من جميع أنحاء العالم، وهو يعكس بنية تحتية قوية وقدرة كبيرة على الإدارة والإنشاء.

وأُنجزت المرحلة الأولى من المطار خلال 42 شهراً بتكلفة 6 مليارات يورو، بواسطة شراكة بين القطاعين العام والخاص ساهمت فيها مجموعة من المقاولين الرائدين في تركيا. ومن المقرر أن تستمر مجموعة المقاولين بدفع 1.1 مليار يورو سنوياً لمدة 25 عاماً. ويمثل المشروع حجماً اقتصادياً إجمالياً قدره 32.4 مليار يورو، باستثناء الضرائب. ويتضمن هذا الرقم تكلفة استثمار قدرها 10.2 مليار يورو بالإضافة إلى 22.2 مليار يورو بدل الإيجار الذي يتعين على مجموعة المقاولين دفعها للحكومة.

وأكد "صامصوملو" أن المدرج الثالث للمطار سيتم تشغيله يوم 18 يونيو، وسيوفر مزايا تشغيلية كبيرة للمطار.

ويتم حالياً بناء المدرج الموازي الثالث على مساحة 76.5 مليون متر مربع، تقع على ساحل البحر الأسود بين منطقتي "ينيكوي" و"أكنار". وبمجرد تشغيل المدرج، سيتم تنفيذ عمليات الإقلاع والهبوط الثلاثية المتوازية المستخدمة في عدد قليل من مطارات العالم.

وأضاف صامصونلو: "يتم الانتهاء من كل مرحلة في المطار وفقاً لجدولنا الزمني وتخطيطنا".

ويمكن للمطار الجديد أن يستوعب 90 مليون مسافر سنوياً في المرحلة الحالية، وبالرغم من هذا العدد الهائل، إلا أنه لا يمثل الكثير مقارنة بقدرة المطار الاستيعابية في خدمة 200 مليون مسافر بعد الانتهاء من جميع مراحله.

ومن المتوقع الانتهاء من مراحل إنشاء المطار وتوسعته الأربع، بما في ذلك إنجاز ستة مدارج، بحلول عام 2028.

وحول جائحة كوفيد-19 التي أوقفت السفر الدولي، بما في ذلك جميع العمليات في مطار إسطنبول، قال صامصوملو أن صناعة الطيران ستتعافى بسرعة بمجرد انتهاء الأزمة.

وأضاف: "لن يستغرق الأمر الكثير من الوقت لإعادة بناء الثقة في السفر الجوي، وسوف يعود الناس إلى نمط حياتهم الطبيعي بسرعة".

وأكد أن شركة "إيغا" المشغلة للمطار واثقة من تحقيق أهدافها والتعافي من الأزمة مع تنامي نشاط الحركة الجوية وعودة الركاب إلى استخدام المطارات.