اتخذت بلدية إسطنبول خطوة جديدة في مجال توظيف النساء بتعيينها أول دفعة من عناصر الإطفاء من الإناث في مسابقات التوظيف التي أجراها قسم الإطفاء بالمدينة والتي تنافست فيها 50 إمرأة مقابل 200 رجل.
وقامت المرشحات بدحرجة خراطيم المياه وتنصيب السلالم وحمل الدمى التي تمثل ضحايا الحرائق في عرض أظهر قدرتهن على إنقاذ العالقين المحتملين، وأبدت المتقدمات للوظيفة مهاراتهن أثناء العرض لكسب الوظيفة بجدارة.
وحضر العرض رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو وقال: "هذا تطور مثير للغاية بالنسبة لنا. سنقوم بتعيين 50 متقدمة من الإناث لوظيفة عناصر الإطفاء، ونخطط لتوظيف 500 موظفة إضافية هذا العام".
وحول أعداد عناصر الإطفاء في مدينة إسطنبول قال "إمام أوغلو": "كنا بحاجة إلى حملة التوظيف هذه لأنه مضى وقت طويل منذ أن وظفت إدارة الإطفاء عناصر جدد. ولا تزال إسطنبول بحاجة إلى المزيد من عناصر الإطفاء بسبب تزايد عدد سكانها واحتياجها إلى استجابة أسرع للحرائق والكوارث المحتملة". مضيفاً أنهم سيعملون على تنويع فرص العمل للإناث في البلدية وتوظيف المزيد من النساء في المستقبل.
وأوضح: "إذا لم تتساوَ فرص عمل الرجال مع النساء، لا يمكننا التحدث عن مجتمع غني أخلاقياً. كانت المساواة بين الجنسين في الماضي محصورةً في المناطق الريفية حيث كان الرجال والنساء يعملون في الحقول معاً. لكن التحضر أفسد هذه المساواة. وصار الآن جزء أكبر من السكان يعيش في المدن، فتناقصت للأسف حظوظ النساء في العمل وفرصهن في الحصول على الوظائف".
