وزير دفاع لاتفيا: نهدف لتعميق علاقاتنا السياسية والعسكرية مع تركيا

وكالة الأناضول للأنباء
أنقرة
نشر في 11.06.2021 11:52
آخر تحديث في 11.06.2021 12:05
نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع في لاتفيا أرتيس بابريكس أثناء لقائه بنظيره التركي خلوصي أقار الأناضول نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع في لاتفيا أرتيس بابريكس أثناء لقائه بنظيره التركي خلوصي أقار (الأناضول)

قال نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع في لاتفيا، أرتيس بابريكس، أن السبب الرئيسي لزيارته إلى تركيا هو تعميق العلاقات السياسية والعسكرية والصناعية وتعزيز الروابط الإنسانية بين البلدين.

وأشاد بابريكس بالنجاح الكبير لشركة بايكار التركية لتصنيع الطائرات المسيرة المسلحة، مشيراً إلى أنها أظهرت قدراتها وتقنياتها أثناء الحرب الأخيرة بين أذربيجان وأرمينيا.

وأضاف بابريكس أن الخطوة القادمة بالنسبة لبلاده بخصوص التعاون مع تركيا في الصناعات الدفاعية ستكون البحث أكثر عن المنتجات التي تنتجها تركيا في مجال الصناعات الدفاعية.

وفي حوار مع وكالة الأناضول تحدث بابريكس عن العلاقات الثنائية بين لاتفيا وتركيا والتعاون بين البلدين في مجالي الأمن والدفاع. كما تحدث عن زيارته الأخيرة لأنقرة.

وأضاف أنه يمكن تقسيم زيارته لتركيا إلى قسمين القسم الأول زار فيه المؤسسات البارزة بقطاع الصناعات الدفاعية من أجل رؤية إمكانية وفرص التعاون مع تركيا. أما القسم الأخر فهو لقاءاته مع نظيره التركي خلوصي أقار ووزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو.

ولفت بابريكس إلى أنه التقى أيضاً رئيس الصناعات الدفاعية بالرئاسة التركية إسماعيل دمير ووقعا مذكرة تفاهم بغرض تعزيز التعاون بين تركيا ولاتفيا في مجال الصناعات الدفاعية.

- نجاح شركة بايكار

وذكر بابريكس أنه زار شركة بايكار لإنتاج وتطوير الطائرات المسيرة والطائرات المسيرة المسلحة.

وأشاد بالنجاح الكبير الذي حققته الشركة مشيراً إلى أنها أظهرت قدرات تقنياتها الفائقة خلال الحرب الأخيرة بين أذربيجان وأرمينيا.

وحول ما إذا كانت لاتفيا ستشتري طائرات مسيرة من طراز بيرقدار BT2 قال بابريكس إنهم قبل شراء أي منتج يدرسونه جيداً ويدرسون مدى مطابقته لشروط البلاد كما يدرسون جيداً المنتجات المنافسة التي تنتجها دول أخرى، ولذلك فإن الخطوة المقبلة بالنسبة لهم ستكون دراسة المنتجات التركية في قطاع الصناعات الدفاعية بشكل أفضل.

- حلفاء بالناتو

وأشار بابريكس إلى وجود تعاون بين الدولتين في العديد من المحافل الدولية والإقليمية كما أن الدولتين حليفتين جيدتين في الناتو.

وبخصوص العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، قال بابريكس إن الآراء تتباين في الاتحاد الأوروبي بين الشعوب والسياسيين والأحزاب.

وأوضح أنه يدعم دائماً بصفته سياسي، انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.

وأضاف أنه يجب فتح فصول جديدة والنظر فيما إذا كانت الدول المتقدمة للعضوية أتمت الشروط المطلوبة، وأنه يجب قبول عضوية الدول التي نفذت الشروط اللازمة مثل ما حدث في مسيرة انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي عام 2004.

- قرار "أحداث 1915" خاطئ

وبخصوص القرار الذي أقره البرلمان في لاتفيا في شهر مايو/ أيار الماضي والذي يصف أحداث 1915 بـ"الإبادة الجماعية"، قال بابريكس: "من وجهة نظري أرى أن هذا القرار ليس قراراً صائباً وقد قلت ذلك في البرلمان أمام النواب. هذا النوع من القرارات في لاتفيا أو في أي دولة أخرى ليس له أي قيمة قانونية. وهو قرار سياسي."

واستطرد: "أتمنى ألا يؤثر هذا القرار على التعاون بين الدولتين الحليفتين والصديقتين وأعتقد أن زيارتي لتركيا ساهمت في ذلك. وأود أن أوضح أنني أحضرت معي الملحق العسكري الذي سيعمل بتركيا وسيكون لدينا ملحقاً عسكرياً دائماً في تركيا اعتبارا من الصيف المقبل. وهذا دليل على حسن نيتنا."

وأكد بابريكس أن قرار البرلمان في لاتفيا بخصوص أحداث 1915 ليس له أي علاقة بالقانون الدولي، مشيراً إلى أنه يشرح الوضع، كلما سنحت له الفرصة، للنواب الذين صوتوا لصالح القرار في البرلمان.

وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق "الإبادة الجماعية" على أحداث 1915، بل تصفها بـ"المأساة" لكلا الطرفين.

وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراع السياسي وحل القضية بمنظور "الذاكرة العادلة" الذي يعني التخلي عن النظرة الأحادية إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لكل طرف.