غلاطة بورت.. أول محطة للسفن السياحية تحت الأرض في العالم

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 22.08.2022 13:00
آخر تحديث في 22.08.2022 13:54
مجسم مشروع غلاطة بورت قبل التنفيذ الأناضول مجسم مشروع غلاطة بورت قبل التنفيذ (الأناضول)

يقع مجمع غلاطة بورت إسطنبول على الساحل الممتد من أحياء غلاطة وقره كوي عند مدخل مضيق البوسفور والقرن الذهبي، وقد تم الانتهاء من إعادة بنائه في الربع الأخير من عام 2021، وهو يخدم الآن السفن السياحية.

يعد غلاطة بورت إسطنبول أول محطة للسفن السياحية تحت الأرض في العالم، ويغطي ساحلًا بطول 1.2 كم على مضيق البوسفور.

وهو مشروع نموذجي وابتكار رائد لتنشيط السياحة البحرية على منطقة واسعة من حوض البحر المتوسط إلى البحر الأسود.

يتميز الميناء بوجود منطقة جمركية مؤقتة يدخلها الركاب عبر بوابة عبور تحت الأرض، لمراقبة جوازات السفر والمعاملات الأمنية اللازمة قبل السماح لهم بالدخول للمدينة.

يمتد نظام بوابة العبور تحت الأرض المعد لإجراء المعاملات الخاصة بالمسافرين، وهو الأول من نوعه في العالم، على مساحة 29 ألف متر مربع تحت مستوى سطح الأرض وعلى عمق 16 متراً تحت الماء،

وهو يتيح للركاب وطاقم السفن السياحية تجربة وصول مريحة وآمنة، بطاقة استيعابية تصل لثلاث سفن و15000 راكب يومياً.

ويقدم هذا الصرح تجربة مدهشة لزواره بتصاميمه المستوحاة من مفهوم الصهاريج القديمة خاصة تلك التي شُيدت في العصر الروماني والبيزنطي، والتي تعكس القيمة التاريخية لإسطنبول والنسيج الثقافي للمناطق المحيطة به، وتلبية احتياجات وتوقعات كل نوع وفئة من السفن السياحية وكل شريحة من الركاب.

وتتبع المحطة البحرية المعايير الدولية في جميع خدمات وعمليات مراقبة الركاب والأمتعة وجوازات السفر، وهي تقع بالكامل تحت الأرض.

ومن المتوقع أن يستقبل الميناء في منشآته السياحية والتجارية في العام الواحد 25 مليون زائر، و7 ملايين سائح، و1.5 مليون مسافر عبر السفن التي ترسو فيه، وأن يرفد القطاع السياحي بدخل يصل إلى 5 مليار دولار في العام الواحد.

ويستضيف هذا المجمع عدداً من المراكز الثقافية والفنية ومحطة رحلات بحرية ذات معايير عالمية وفندق ومنطقة ترفيهية تضم مختلف العلامات التجارية ومجموعة من المقاهي والمطاعم والمكاتب، مما يقدم للزوار تجربة ثقافية رائعة تشمل التسوق وتناول الطعام والاستمتاع بإطلالات ساحرة على القسم الآسيوي وجسر البوسفور والتقاط أجمل الصور التذكارية.


إلى جانب الإمكانيات والمميزات المتنوعة والمتاجر والمطاعم والمقاهي المنتشرة فيه، يتيح المجمّع لزائريه تمضية وقتٍ ممتعٍ يجمع بين الطبيعة الجميلة وتوفير كل ما قد يرغب الزائر باقتنائه.


كما يوفر مجمّع غلاطة بورت كل ما يبحث عنه السائح والزائر للمدينة العريقة، كونه يمثّل في الوقت نفسه مجمّعاً تجاريًا ورصيفًا سياحيًا وسلسلة متاجر ومطاعم راقية تطل على إسطنبول من زاوية خاصة.

وترسو قبالة الرصيف البحريّ للمجمّع سفن "كروز" الكبرى للرحلات البحرية، وتمثّل هذه السفن فنادق بحرية متنقلة تجوب البحار حول العالم.


وتعتبر سواحل إسطنبول نقطة جذب هامة للسائحين والزائرين، نظرا لقدمها وإطلالتها المميزة، وانتشار المباني والجوامع والقصور التاريخية القديمة، ويأتي المجمّع ليضيف لها بُعدًا جديدًا حديثًا يجعل الماضي العريق يعانق الحاضر الأنيق.


نزهة على الرصيف البحري
يتميّز المجمع بأنه ينقسم لعدة أجزاء، أهمها منطقة الرصيف البحري المناسب لاستقبال السفن، ويعتبر في الوقت نفسه مساحة واسعة ومتنفسًا للزائرين.
كما يمضي الزائرون والسائحون أوقاتهم على الرصيف في المشي ومشاهدة إطلالة مميّزة لإسطنبول، وممارسة الرياضة والتنزّه وسط أجواء عائلية، إلى جانب الاستمتاع بأجواء المدينة، وخاصة في ساعات المساء التي تشهد اعتدالاً بالحرارة.


ويمكن مشاهدة عدة إطلالات مميزة للمدينة من رصيف المجمّع، فهو يطلّ على منطقة السلطان أحمد وجوامعها، وقصر طوب قابي، والطرف الآسيوي للمدينة، وقلعة برج الفتاة التاريخية، وتلة تشاملجا الشهيرة وجامعها الكبير، ومضيق البوسفور، والجسر الأول على المضيق.


وتنتشر على الرصيف مجموعة واسعة من المطاعم والمقاهي، التي لا تخلو المراكز التجارية منها، لتوفر للزائرين كافة الخيارات المتنوعة.
ويستطيع أي زائر للمنطقة التي تتمتع بحماية أمنية جيدة، أن يتناول طعامه أو يشرب الشاي والقهوة على الساحل، وسط أجواء جميلة تستحضرها الإطلالة المذهلة في كل الأوقات.


ماركات عالمية
ويضم المجمّع أيضًا ما يشبه بلدة صغيرة داخلها حارات وأزقة وميادين صغيرة وأبنية متجاورة، تنتشر حولها المتاجر المتنوعة التي تقدّم مختلف الأنواع والأصناف التي يرغب الزائرون والسائحون بشرائها.


وتتكامل الحارات والأزقة الموزعة في المجمّع مع الرصيف الساحلي، بشكلٍ فريدٍ من نوعه، حيث يقصد الزائرون نهارًا الحارات الداخلية لقضاء وقت فيها وتناول الوجبات في مطاعمها، فيما تنشط الحركة على الرصيف أكثر مع ساعات العصر والمساء.