الشركات التركية تستعد لتنفيذ مشاريع جديدة في قطاعي الطاقة والصحة في ليبيا

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 16.04.2021 12:57
شحنة لقاحات ضد كورونا تبرعت بها تركيا لليبيا DHA شحنة لقاحات ضد كورونا تبرعت بها تركيا لليبيا (DHA)

كشف رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي نائل أولباك أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة أعرب عن رغبة ليبيا مشاركة الشركات التركية في المشاريع الهامة في البلاد، وأنه من المحتمل توقيع اتفاقات جديدة في مجالي الطاقة والصحة.


وفي حوار مع الأناضول تحدث أولباك عن زيارةعبد الحميد الدبيبة الأخيرة لتركيا وعن أبرز الموضوعات التي تم تناولها خلال اللقاءات مع الوفد الليبي.


وقال أولباك إن قدوم رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية لتركيا مع وفد ضم عدداً كبيراً من الوزراء والمسؤولين يُظهر مدى الأهمية التي يوليها رئيس الحكومة الليبية للعلاقات مع تركيا.


وأضاف أن الدعم الكبير الذي قدمته تركيا لليبيا والتقارب بين البلدين بدأ ينعكس أيضاً على العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين. وأشار أولباك إلى أن تصريحات الدبيبة بعد لقائه مع الرئيس أردوغان كانت مُبشرة بالنسبة لعالم الأعمال التركي وأن لقاء الطاولة المستديرة الذي أجراه الدبيبة مع رجال الأعمال الأتراك كان مثمراً للغاية .وأشار إولباك إلى أن الدبيبة يتعامل مع الأحداث ببراغماتية أكثر نظراً لكونه قادماً من عالم الأعمال.


وتابع: "لدينا مشاريع لم تتم بقطاع المقاولات في ليبيا وهناك بعض المشاكل المتعلقة بخطابات الضمان بخصوص تلك المشاريع. وقامت الشركات التركية خلال الاجتماع بعرض مشاكلها ومقترحاتها ومطالبها على الدبيبة الذي جاوب على كل الأسئلة والمقترحات كما أعطى الكلمة للوزراء المرافقين له. وكان ذلك مهما جداً بالنسبة لشركاتنا."


وحول مطالب عالم الأعمال برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لليبيا في أنقرة من قائم بالأعمال إلى سفير قال أولباك إن الدبيبة أكد أنهم سيتحركون بسرعة في ذلك الموضوع.

نرغب في العمل مع الشركات التركية في المشاريع الكبرى:

ولفت أولباك إلى أن الدبيبة وعد بالتحرك بسرعة فيما يخص رفع تأشيرة الدخول وتوقيع اتفاقية تجارة حرة بين تركيا وليبيا.
وكان الدبيبة أعرب عن رغبة بلاده في التعاون مع الشركات التركية في مشاريع كبرى وهامة سيتم تنفيذها في ليبيا بالإضافة إلى إتمام المشاريع التي لم تنته بعد.


وأضاف أولباك أن البلدين يرغبان في عقد اجتماع طاولة مستديرة على مستوى القطاعات شبيه بالاجتماع الأخير، على أن يُعقد في ليبيا بعد عيد الفطر، وأن مسؤولي البلدين بدأوا في مناقشة الموضوع.

الثروات الباطنية بخلاف البترول:

وأوضح أولباك أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وليبيا العام الماضي تجاوز 3 مليارات دولار وأنه من الخطأ اختزال العلاقات التجارية مع ليبيا في قطاع المقاولات والإنشاءات فقط.


وأشار إلى وجود فرص كبيرة للشركات التركية في قطاع الطاقة في ليبيا نظراً إلى احتياج ليبيا الكبير في هذا القطاع إضافة إلى احتياجها معامل لتكرير البترول.


ولفت أولباك إلى احتمالية وجود ثروات باطنية أخرى في ليبيا بخلاف البترول. وأوضح أولباك أن هناك اتفاقات جديدة وصلت لمرحلة التوقيع إضافة إلى الاتفاقيات التي تم توقيعها بالفعل.


وأضاف أنه سيتم توقيع بروتوكولات أخرى بخصوص تأسيس محطة لتوليد الكهرباء في ليبيا، وتوزيع الكهرباء. وأشار إلى أن ليبيا في حاجة إلى استثمارات في قطاع الصحة.


واستطرد: "وزير الصحة الليبي أيضاً كان حاضراً في اجتماع الطاولة المستديرة. وسيواصل لقاءاته مباشرة مع عدة شركات تركية. وهناك مباحثات أيضاً بخصوص قيام شركات تركية بإنشاء وتشغيل مستشفى في ليبيا."

وفي 12 أبريل/ نيسان الجاري وقعت تركيا وليبيا 5 اتفاقيات في مجالات مختلفة عقب لقاء جمع بين الرئيس أردوغان ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة. وشملت الاتفاقيات:
"بروتوكول حول إنشاء محطة كهربائية في ليبيا"، و"مذكرة تفاهم لتأسيس 3 محطات كهرباء في ليبيا"، و"مذكرة تفاهم حول بناء صالة ركاب جديدة في مطار طرابلس الدولي". إضافة إلى "مذكرة تفاهم لبناء مركز تسوق في طرابلس"، و"مذكرة تفاهم حول التعاون الاستراتيجي في مجال الإعلام".