بسرعة! خذ جواهر الكتابة الثمانية!

جري سالم الجري @jerisaljeri_
نشر في 15.04.2019 17:46
آخر تحديث في 15.04.2019 22:45
بسرعة! خذ جواهر الكتابة الثمانية!

أنا لو أقتل أسموني قاتلاً، و لو أسرق أسموني سارقاً، ولكن لو أكتب...لماذا لا يسموني كاتباً؟ لأن الكاتب هو مقام غير سامٍ ولا حتى مرتبة أكاديمية، فهو مجرد شخص مشهور، لما يكتب الناس تقرأ له، فكيف أكون كاتباً؟

اكتشفت بسنين الكتابة مجموعة حِكم ضرورية لكل كاتب...أو بالأصح، جواهر الكتابة الثمانية. التي اتضح أن كل الكُتاب يعرفونها إلا أنا! لأني كسلت عن البحث عنها..فوجدتها من نفسي بعد تجارب مؤلمة...

١ . اجعل الناس تهتم!

في مرةٍ من المرات؛ قرأت أن لُعاب الذبابة فيه أقوى بروتين بالعالم ! (لا والله) استغربت ان اقوى بروتين بالعالم لم يكتشفوه بفخذ محمد صلاح، ولكنهم عثروا عليه بلعاب تلك اللعينة المُشعِرة المزعجة. وأننا حقاً، لما سافرنا ألمانيا وجدنا مزارع للذباب لإنتاج الأدوية..طيب و ما دخل القارئ؟... الشطارة و البراعة أن تجعله يهتم بمحتويات لُعاب الذبابة، فلو نجحت، فستكون كاتباً حقيقياً !

٢ . ممنوع الكتابة وأنت تحس بالملل!! لأن القارئ يحس بكل ماتحس به حينما كنت تكتب..

كم من مرة يأمرني المدير بكتابة مقالة او تقرير ممل عن حفل افتتاح مكتبة حكومية لا يزورها أحد حتى الموظفة. ففجأة أجد نفسي آكل الآيس كريم، و أشغل اليوتوب أثناء الكتابة..لكي أطرد الضجر بدون جدوى. لا أحتاج أن أعترف أت هكذا مقالات "حشو" هي التي أوشكت على طردي من الصحافة!

٣. اكتب واكتب واكتب واكتب فهذه الطريقة الوحيدة لتطوير الأداء!

الصراحة هذه الجوهرة فسرت نفسها...فلا داعي للإحراج أمام الجوهرة السابقة.

٤. اخلق روح الصراع بمقالتك ( كعقلية الاتجاه المعاكس ) حتى لو كنت ستكتب عن شحمة ذقن ديك.

رغم بغضي لفيصل القاسم، ولكنه تخرج في نفس تخصصي و على يد نفس الدكتور بالجامعة، الدكتور نجيب الشهابي، الذي تعلمنا على يده أهم طريقة تشد انتباه الناس، ألا و هي روح الصراع، فهي الوحيدة التي تحرك كل مشاعر الجماهير، لتدور عجلة الإنتاج الأدبي او التلفزيوني. فيجب عليك دائما أن تنطق بمنطقين متضادين و اوحي للمستمع او للقارئ انك لا تنتسب لأي واحدٍ منهم. بهذه الطريقة، مهما لو كان الموضوع علميا أو تافها، فستكون النتيجة واحدة...وهي الرواج الكبير...لأنك قد جذبت جماهير الفريقين مع تأميلهما بالفوز على الآخر.

٥. اغضب و اضحك وفضفض بحروفك!

لأن الدراما والكوميديا والتراجيديا كلها تكوينات كتابية تلد من رحمها كل مسرحية ومسلسل و فلم رأيته إلا اللمبي...لا حتى هو كان له كاتب.

٦. أدلق قلبك للقارئ وأعتبره صديق روحك!

فلو أحبك القارئ فسيفهمك، و من ثم سيرحمك لما ينتقدك، او على الأقل يشارك رابط مقالك.

٧. اذا كنت لا تكتب للشهرة فلا تكتب إلا على الرمل. ولكن إن أردت سعادة الدارين، فاكتب لقلوب وعقول الناس! ولن تصل إلى مخاخهم إلا بشهرتك بينهم..

آسف!!! ولكن جواهر الكتابة الثمانية لا أرضى ان أهديها إلا لمن أراد (تَعبير) معانيه لكل روح بالعالم! ولن تَعبر معانيه عبوراً ناجحا بدون تلك الجواهر...و بَسْ..

حسب لسان العرب والمعاجم الأخرى؛ لفظ ( بَسْ ) هو صوت عربي فصيح لإيقاف الأبل، وكذلك هي كلمة هندية-فارسية تعني الاكتفاء.

عذراً، هل كان في كتابتي عن معلومة عن كلمة ( بس ) جميع جواهر الكتابة الثمانية؟

الجوهرة الثامنة لم تكن موجودة فيها، ألا وهي جوهرة الغموض التشويقي...التي تمنح كل خاتمة تلك اللكمة المُسكرة اللذيذة التي يحس بها كل قارئ مندمج و بس.

ملاحظة: سائر النصائح هي مأخوذة من أشهر الكتاب العالميين، وتعمدت أثناء تلخيصها استخدام الأسلوب المرح و الفرح والسلس، ولكنها مهارات كتابية أكاديمية و جادة، تجدونها من عرض تثقيفي لجامعة لويزيانا الأمريكية التي شملت نصائحاً من أشهر كتاب العالم من مصر وآيسلاندا و الأمريكيتين وبريطانيا. وكان من ضمنهم ألمع الأسماء مثل ستيفن كينغ و باولو كويلو.