استعدادات الأحزاب السياسية التركية للانتخابات البرلمانية المبكرة

ديلي صباح
اسطنبول
نشر في 27.10.2015 00:00
آخر تحديث في 27.10.2015 17:19
استعدادات الأحزاب السياسية التركية للانتخابات البرلمانية المبكرة

تواصل الأحزاب السياسية التركية استعداداتها لخوض الانتخابات البرلمانية المبكرة، التي ستجرى يوم الأحد القادم الأول من نوفمبر/ تشرين ثاني المقبل. والتي سيتنافس فيها 16 حزباً سياسياً، و21 مرشحاً مستقلاً.

وأكبر الأحزاب السياسية التي ستخوض السباق الانتخابي في الانتخابات المقبلة : حزب العدالة والتنمية، حزب الشعب الجمهوري، حزب الحركة القومية.
ويواصل كل من الأحزاب المذكورة فعالياته في إطار حملته الانتخابية، سواء بعقد المؤتمرات الجماهيرية في الولايات و المدن الكبرى، أو باشتراك رؤساء الحزب وإدارته في الأنشطة المختلفة.

حزب العدالة والتنمية:
يواصل الحزب عقد مؤتمراته الانتخابية، في الولايات والمدن الكبرى. وهو الحزب الذي يحظى بأكبر عدد من الأعضاء والناخبين في تركيا. وكان الحزب قد أعلن أن المؤتمرات الجماهيرية لن تنظم في كل ولاية على حدة، كما كان متبعاً في الانتخابات السابقة، وذلك نظراً لضيق المدة بين تاريخ الإعلان عن الانتخابات وتاريخ إجراءها.

كان أكبر المؤتمرات الجماهيرية لحزب العدالة والتنمية، مؤتمر اسطنبول يوم الأحد الماضي والذي حضره مئات الآلاف من المواطنين. وكان من السمات المميزة للمؤتمر حضور عشرات الألاف من المواطنين ذو الأصول الكردية والعربية والشركسية وغيرها.
ومن الملفت للنظر أيضاً أن الأغنية التي أعدها الحزب من أجل الدعاية الانتخابية، تُغنى باللغة التركية والكردية والعربية.

وإعداد الأغاني الانتخابية، واالفيديوهات الدعائية، من التقاليد الشائعة في تركيا قبل كل انتخابات. كما أن الحزب كان أعد أغنية أخرى بعنوان "هيا باسم" الله في إطار الحملة الدعائية، إلا أن اللجنة العليا للانتخابات التركية، أصدرت قراراً بمنع الأغنية، بعد شكوى تقدم بها أحد نواب حزب الشعب الجمهوري المعارض، يتهم فيها "العدالة والتنمية" باستخدام الشعارات الدينية في حملته الانتخابية.

كما عقد الحزب العديد من المؤتمرات الجماهيرية الكبرى في العديد من الولايات التركية.
كما يشارك رئيس الحزب، احمد داود أوغلو، في العديد من الفعاليات، ويجرى العديد من اللقاءات في إطار الحملة الانتخابية. على سبيل المثال زار داود أوغلو اليوم، مركز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بمنطقة "باغجيلار" باسطنبول، كما عقد أمس الاثنين لقاء مع الشباب من طلاب الجامعات باحدى المكتبات بمنطقة "أسكودار" باسطنبول، أجاب خلاله على تساؤلاتهم حو مستقبل تركيا ورؤية الحزب لمستقبل الحياة السياسية في تركيا في الفترة المقبلة. كما سألهم عن طموحاتهم وتطلعاتهم المستقبلية. وأكد خلال اللقاء على أن الحزب يولي أهمية خاصة للشباب إذ أنهم مستقبل الأمة وعمادها. كما أجرى داود أوغلو لقاءاً أجاب فيه على أسئلة المواطنين عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". كما عقد داود أوغلو لقاءاً تلفزيونياً في بث مباشر مشترك أمس مع اثنين من القنوات التركية، أجاب فيه أيضاً على تساؤلات المواطنين حول الوضع الداخلي والخارجي، ورؤية داود أوغلو حول مستقبل تركيا.

كما قام داود أوغلو بالعديد من الجولات في عدة ولايات تركية، زار خلالها الكثير من الباعة والحرفين، واستمع لرغباتهم ومتطلباتهم.

حزب الشعب الجمهوري:
يواصل حزب الشعب الجمهوري أيضا وهو أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا، حملته الانتخابية في العديد من الولايات والمدن التركية، أيضاً من خلال المؤتمرات الجماهيرية، واللقاءات والفعاليات التي يشارك بها رئيس الحزب "كمال قليتشدار أوغلو". حيث أجرى قليتشدار أوغلو، اليوم الثلاثاء لقاءاً تلفزيونيا،مع إحدى القنوات المحلية في تركيا. تحدث فيه عن الاصلاحت التي ينوي الحزب القيام بها حال وصوله للسلطة. كما نظم الحزب أمس الاثنين ثلاثة مؤتمرات جماهيرية في ثلاثة ولايات مختلفة هي سيواس، وأرزينجان، وأرضاهان. كما زار رئيس الحزب عدداً من الباعة والحرفيين في ولاية قارص شمال غرب تركيا. كما عقد الحزب اليوم عدة مؤتمرات في بعض مناطق ولاية قهرمان مرعش جنوبي البلاد.

حزب الحركة القومية :
حزب الحركة القومية أيضاً يواصل استعداداته الأخيرة للانتخابات المقبلة حيث عقد الحزب مؤتمراً جماهيرياً كبيراً بالعااصمة أنقرة، يوم الأحد الماضي، وفي اسطنبول في 18 أكتوبر الجاري. كما أجرى رئيس الحزب "دولت بهتشه لي" العديد من اللقاءات مع بعض القنوات التلفزيونية والإذاعية، الى جانب لقاءات مع عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني في تركيا.


وتخوض تركيا انتخابات برلمانية مبكرة، يوم الأحد المقبل، بناء على قرار رئيس الجمهورية بالتشاور مع رئيس البرلمان، بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، نتيجة فشل الأحزاب السياسية في التوصل ال اتفاق حول تشكيل حكومة ائتلافية، بعد نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في السابع من يونيو/حزيران الماضي.

وتنص المادة 116 من دستور البلاد، على أنه يمكن للرئيس بعد التشاور مع رئيس البرلمان، اتخاذ قرار بإجراء انتخابات جديدة، في حال فشل الحزب المكلّف بتشكيل حكومة خلال 45 يومًا من انتخاب ديوان رئاسة البرلمان الجديد.