انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قرار الأمم المتحدة تأجيل محادثات جنيف بين نظام الأسد والمعارضة السورية، حتى موعد متأخر من الشهر الجاري، مذكرا بضرورة الحراك العاجل لوقف الهجمات التي تشنها قوات النظام وروسيا على الأرض.
وقال أردوغان في تصريحاته التي أدلى بها في مدينة ليما عاصمة بيرو: "لماذا تجتمعون؟ هل تجتمعون لتأجيل الاجتماع وإضاعة الوقت؟ العالم ينتظر منكم نتائج".
وأضاف أردوغان: "تم التأجيل إلى تأريخ متأخر من شهر شباط؛ فلنتابع معاً حينها. سوف تجتمعون في الثامن والعشرين من شباط وتعيدون تأجيل المحادثات مرة أخرى. تعرفون عندما يقوم القاضي بتأجيل جلسة المحاكمة لعام أو عامين أو ثلاثة، هؤلاء أيضاً يفعلون الشيء نفسه".
وأضاف متهكماً: "إنهم يفعلون الشيء نفسه دائماً، يجتمعون يأكلون ويشربون ثم يتفرقون!".
وأكد أروغان على ضرورة وقف الاعتداءات على الشعب السوري في سبيل التوصل إلى نتيجة من المحادثات التي تم تأجيلها إلى الخامس والعشرين من الشهر الجاري. وأضاف: "لا يمكن توقع التوصل إلى نتيجة من المحادثات بينما يموت الشعب السوري والقوى المساندة له في اعتداءات تشن عليهم". وحمّل روسيا مسؤولية فشل المحادثات قائلاً: "مبعوث روسيا موجود هناك (جنيف) لكن روسيا تواصل قتل الشعب السوري من جهة أخرى. أي طاولة حوار هذه؟!"
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا، دي مستورا، قد أعلن تعليق المفاوضات السورية في مدينة جنيف السويسرية حتى 25 شباط/فبراير الجاري، وذلك "لتعديل المسار"، على حد تعبيره.
وفي أعقاب ذلك، قال رئيس الهيئة العليا للمفاوضات عن المعارضة السورية رياض حجاب، أن المعارضة لن تعود إلى جنيف إلا بعد تلبية مطالبها الإنسانية. وكانت المعارضة قد طالبت بوقف إطلاق النار وفك الحصار عن المدن السورية المحاصرة قبل الجلوس على طاولة المفاوضات.
