رئيس المجلس الأوروبي: تركيا "أفضل مثال" على كيفية التعامل مع اللاجئين

وكالات
اسطنبول
نشر في 24.04.2016 00:00
آخر تحديث في 24.04.2016 10:59
رئيس المجلس الأوروبي: تركيا أفضل مثال على كيفية التعامل مع اللاجئين

اعتبر رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك، أمس السبت، ان تركيا هي "افضل مثال" على صعيد التعامل مع اللاجئين، وذلك في مؤتمر صحفي أجراه خلال زيارته الى مخيمات اللجوء في غازي عنتاب (جنوب تركيا).

وقال توسك: "اليوم، تركيا هي افضل مثال للعالم حول كيفية تعاملنا مع اللاجئين". وأضاف: "لا يحق لأحد إعطاء تركيا دروسًا في كيفية إيواء اللاجئين"، مشيرًا "أنها (تركيا) البلد الذي يمكن الاحتذاء بها في عملية الإيواء"، وفقاً لتعبيره.



وفي السياق ذاته، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في المؤتمر الصحفي المشترك، أنَّ اللاجئين السوريين حصلوا على امتيازات جديدة، من خلال منح تركيا لهم تصاريح للعمل على أراضيها.

ووصفت ميركل منح تركيا اللاجئين السوريين تصاريح العمل بـ "الخطوة الجريئة" قائلة "إنَّ وجود البطالة إلى جانب لاجئين يبحثون عن عمل، يخلق مشاكل في أي بلد كان".

وأشارت المستشارة الألمانية إلى احتضان تركيا لأكبر عدد من اللاجئين، مشددة على ضرورة تحمل الاتحاد الأوروبي لمسؤولياته تجاه اللاجئين.

وأشارت ميركل لوجود 370 ألف لاجئ في ولاية غازي عنتاب، بينهم 120 ألف طفل، قائلة في تعليقها على مسألة تلقي الأطفال اللاجئين التعليم "إن الاتحاد الأوروبي يولي أهمية لذهاب كافة الأطفال إلى المدارس، فهذا أمر مهم".

من جانبه أفاد نائب رئيس المفوضية الأوروبية، فرانس تيمرمانس، في المؤتمر الصحفي ذاته، إنهم سيطرحون مسألة تقديم الاتحاد الأوروبي، مليار يورو، من قيمة المساعدات الأوروبية لصالح اللاجئين السوريين في تركيا، بنهاية يوليو/ تموز المقبل.

وأشار إلى استقبال غازي عنتاب أعدادًا كبيرة من اللاجئين، مؤكدًا أنهم لن يتركوا تركيا في مواجهة أزمة اللاجئين بمفردها، على حد تعبيره

وأكد أن الحكومة التركية، أوفت بكامل بوعدها بخصوص الاتفاق التركي الأوروبي، مشددًا أنه على المفوضية الأوروبية بدورها أن تلتزم بوعودها تجاه أنقرة، حول صرف القيمة المالية (مقدارها 6 مليارات يورو) لصالح اللاجئين.

تجدر الإشارة أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 مارس/ آذار 2016، في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 أبريل الحالي، بإستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.

وسيجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد، ومن المتوقع أن يصل عدد السوريين في عملية التبادل في المرحلة الأولى 72 ألف شخص، في حين أن الاتحاد الأوروبي سيتكفل بمصاريف عملية التبادل وإعادة القبول.