جاووش أوغلو: أمريكا بدأت في إرسال إشارات إيجابية بخصوص تسليم غولن

وكالة الأناضول للأنباء
أنقرة
نشر في 12.08.2016 00:00
آخر تحديث في 12.08.2016 15:26
جاووش أوغلو: أمريكا بدأت في إرسال إشارات إيجابية بخصوص تسليم غولن

قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو": إن الولايات المتحدة بدأت في إرسال إشارات إيجابية بخصوص طلب تركيا منها تسليم فتح الله غولن، مشيراً أن وفداً من وزارة العدل الأميركية، سيزور تركيا يومي 23 و24 آب/أغسطس الحالي، لإجراء مباحثات حول الموضوع.

وأضاف الوزير في تصريحات اليوم الجمعة، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني "جواد ظريف" الذي يزور أنقرة، أن العمل من أجل تسليم فتح الله غولن لا يزال مستمراً، وأنه يتم حالياً إعداد ملف بخصوص المحاولة الإنقلابية الفاشلة.

وشكر جاووش أوغلو إيران حكومة وشعبًا على وقوفها إلى جانب تركيا ضد محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذتها منظمة فتح الله غولن/ الكيان الموازي الإرهابية منتصف يوليو/ تموز الماضي.

وأضاف جاووش أوغلو، أنه ونظيره الإيراني لم يناما طيلة الليلة التي شهدت محاولة الانقلاب، وأن ظريف اتصل به في تلك الليلة من 4 إلى 5 مرات، ليطمئن على الأوضاع في تركيا، كما اتصل به للسبب ذاته عدة مرات في اليوم الذي أعقب ليلة المحاولة الانقلابية.

ووصف وزير الخارجية التركي اللقاء الذي أجراه مع نظيره الإيراني، بأنه "مثمر وشكّل فرصة لتقييم القضايا ذات الاهتمام المشترك"، مشيرًا أنه رغم انخفاض حجم التجارة الثنائية مع إيران إلا أن البلدين عازمان على الوصول بحجم التجارة البينية إلى نحو 30 مليار دولار أميركي سنويًا.

ولفت جاووش أوغلو إلى أنه أجرى مع ظريف تقييمًا للقضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التعاون في مجال الطاقة، والسياحة، كما شمل التقييم القضايا السياسية في المنطقة، وتابع قائلًا: "تشاطرنا مع الجانب الإيراني مرة أخرى أفكارنا حول سوريا. وسنعمل خلال المرحلة المقبلة على تقييم مثل هذه القضايا في إطار تعاون أوثق. هناك قضايا نتفق فيها، من قبيل وحدة الأراضي السورية. فيما اختلفت وجهات نظرنا حول بعض القضايا الأخرى، دون أن نقطع قنوات الحوار وتبادل الأفكار، سيما أننا أكّدنا منذ البداية على أهمية الدور البناء لإيران من أجل التوصل إلى حل دائم في سوريا".

وحول منظمة "بي كا كا" الإرهابية وامتداداتها في إيران (بيجاك) وفي سوريا (ب ي د)، أضاف الوزير التركي أن أنقرة لا ترى وجود فرقٍ بين المنظمات المذكورة، وأن تلك المنظمات تشكل مصدر تهديد بالنسبة لإيران وتركيا معًا، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد شراكة مع طهران لمكافحة منظمات راديكالية في المنطقة مثل تنظيمي "داعش" و"النصرة". وأن المستقبل سيشهد تعزيزًا للتعاون مع طهران من أجل تحقيق سلام دائم في سوريا.

وتطلب أنقرة من واشنطن تسليم زعيم منظمة الكيان الموازي الإرهابية "فتح الله غولن" بموجب إتفاقية "إعادة المجرمين" المبرمة بين الجانبين عام 1979، حيث توجه النيابة العامة التركية، تهما لغولن من بينها "الإحتيال" و "تزوير أوراق رسمية" و "التشهير" و "غسيل أموال" و "الاختلاس" و "التنصت على المكالمات الهاتفية وتسجيلها" و "انتهاك الحياة الشخصية للأفراد" و "تسجيل بيانات شخصية لأفراد بصورة غير قانونية".

وإتفاقية "إعادة المجرمين" وقعت في 7 يونيو/حزيران 1979 بين الجمهورية التركية والولايات المتحدة الأمريكية، وبموجبها تنظم الأحكام المتعلقة بتسليم المجرمين والتعاون المتبادل في الجرائم الجنائية, وقد دخلت حيز التنفيذ في الأول من يناير/كانون الثاني 1981.

وعقب المحاولة الإنقلابية الفاشلة، طلب مسؤولون أتراك من نظرائهم الأمريكيين، إعتقال "غولن" بشكل مؤقت تحسباً لمحاولته الهروب من البلاد، حيث من المنتظر أن يتوجه وزيرا العدل، بكر بوزداغ، والخارجية مولود جاويش أوغلو، إلى الولايات المتحدة، عقب إستكمال الملفات المتعلقة بإرتباط منظمة فتح الله غولن الإرهابية بالمحاولة الإنقلابية الفاشلة، دون تحديد موعد محدد لهذه الزيارة المرتقبة