جاويش أوغلو: منظمة غولن ليست جماعة إسلامية محلية، بل منظمة إرهابية عالمية

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 23.09.2016 00:00
آخر تحديث في 23.09.2016 12:03
جاويش أوغلو: منظمة غولن ليست جماعة إسلامية محلية، بل منظمة إرهابية عالمية

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، مخاطباً دول منظمة التعاون الإسلامي: "علينا ألا نخطئ، منظمة فتح الله غولن الإرهابية ليست محلية إنما هي منظمة دولية، ونحن عازمون على مكافحة هذه المنظمة حتى النهاية، وننتظر ذلك من الدول الأشقاء أيضاً. نحن بحاجة إلى مساعدتكم للقضاء على هذه المنظمة".

جاء ذلك في كلمة له بالاجتماع التنسيقي السنوي لمنظمة التعاون الإسلامي في نيويورك التي يتواجد فيها لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ذكّر جاويش أوغلو بأن المنظمة أجرت في أبريل/نيسان الماضي اجتماعًا ناجحًا في اسطنبول، واتخذت قرارات مهمة.

وقدم جاويش أوغلو عبر كلمته معلومات حول محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في تركيا في 15 تموز/يوليو الماضي، مؤكدًا على أن الديمقراطية التركية تخطت هذه المرحلة وخرجت منها بشكل أقوى.

ونوه الوزير التركي بأن منظمة فتح الله غولن الإرهابية هي التي قامت بمحاولة الانقلاب، لافتًا إلى أن هذه المنظمة الإرهابية عقدت شراكات مختلفة في مجالات التعليم والأعمال والثقافة بهدف متابعة أنشطتها.

وأوضح جاويش أوغلو أن المنظمة لديها نشاطات واسعة في العالم الإسلامي، وقال في هذا الصدد: "علي أن أحذركم أنتم كأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، حول ادعاء هذه المجموعة بأنها إسلامية، هؤلاء لا علاقة لهم بذلك ولا يحترمون القيم والمبادئ الإسلامية، هذه المنظمة الإرهابية قتلت 241 شخصاً وتسببت بإصابة أكثر من ألفين آخرين".

من جهة أخرى، شارك جاويش أوغلو في افتتاح اللوحة الجدارية التي تحمل اسم "الإنسانية الواحدة"، والمعروضة داخل مبنى الأمم المتحدة بنيويورك، والتي تم تجهيزها في القمة الإنسانية العالمية التي عقدت في اسطنبول يومي 23-24 مايو/أيار الماضي، ووقع عليها كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وقال جاويش أوغلو إن "اللوحة أظهرت وحدة عالمية وروحاً تضامنية مع الناس المحتاجين ومع الذين لديهم معاناة"، وأنها "رمز للنضال المبذول من أجل الحصول على مستقبل أفضل".

من جهته، شكر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن براين، خلال مشاركته بافتتاح اللوحة، جاويش أوغلو باسم تركيا وشعبها، مذكرًا بقمة اسطنبول الإنسانية.

وقال براين إنه لأول مرة شارك في قمة إسطنبول زعماء 185 دولة بهدف وقف الآلام التي تعاني منها الإنسانية في العالم، مضيفًا أنه "يوجد الآن 130 مليون شخص متضرر من الأزمات في العالم، وهذه اللوحة مهمة للتذكير بمسؤولياتنا تجاه الإنسانية، لا توجد لدينا فرصة للفشل فيما يخص حل الأزمات الإنسانية".

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، وتصدى لها المواطنون في الشوارع، ولاقت رفضاً من كافة الأحزاب السياسية؛ ما أدى إلى إفشالها.