جاوش أوغلو: أزمة إسقاط الطائرة أظهرت أهمية أنقرة وموسكو لبعضهما

وكالة الأناضول للأنباء
أنقرة
نشر في 28.11.2016 00:00
آخر تحديث في 29.11.2016 00:15
جاوش أوغلو: أزمة إسقاط الطائرة أظهرت أهمية أنقرة وموسكو لبعضهما

قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو اليوم الاثنين، إن الأزمة التي أعقبت حادثة إسقاط المقاتلة الروسية في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، أظهرت للعيان مدى أهمية كلا البلدين بالنسبة إلى الآخر.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها جاوش أوغلو لوكالة تاس الروسية، قبيل زيارة نظيره الروسي سيرغي لافروف إلى العاصمة التركية أنقرة في الأول من الشهر المقبل.

وقال جاوش أوغلو إنّ رفع الحظر المفروض على بعض المنتجات الغذائية التركية، وعدد من الشركات ورجال الأعمال على خلفية إسقاط المقاتلة، يستحوذ على أهمية بالغة لإعادة العلاقات بين أنقرة وموسكو إلى سابق عهدها.

وفي هذا الصدد قال جاوش أوغلو: "اعتقد أنّ أكبر درس استخلصناه من حادثة إسقاط المقاتلة هو أننا أدركنا أهمية كلا الدولتين إلى بعضهما، ومن الممكن أن نرى بوضوح تداخل العلاقات المشتركة التي تجمعنا".

وأردف الوزير التركي: "لم ننظر إلى علاقاتنا مع روسيا من منظار ضيّق، فأهدافنا تتمثل في رفع حجم التبادل التجاري مع هذا البلد إلى 100 مليار دولار، ونسعى إلى تنفيذ مشروعين ضخمين كمحطة أق قويو النووية والسيل التركي لنقل الغاز الطبيعي من خلال التعاون مع موسكو".

وأضاف: "ومن ثم يجب ألّا نسعى لإعادة العلاقات مع روسيا إلى مستويات ما قبل حادثة إسقاط المقاتلة فحسب، بل علينا أن نحاول تطوير هذه العلاقات إلى مستويات أرفع وأرقى".

ولفت جاوش أوغلو أنّ تركيا وروسيا بإمكانهما إنجاز مشاريع ضخمة تقدّر بمليارات الدولارات.

وعلى خلفية حادث إسقاط تركيا مقاتلة روسية من طراز "سوخوي - 24"، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا، بولاية هاطاي جنوبي البلاد، شهدت العلاقات بين أنقرة وموسكو توتراً كبيراً؛ ما أدى إلى تعليق العديد من المشاريع المشتركة تماماً.

وبدأت بوادر تطبيع العلاقات التركية الروسية، عقب إرسال الرئيس التركي رسالة إلى نظيره الروسي، نهاية يونيو/حزيران الماضي، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل.

وتكللت بوادر التطبيع، بالقمة التي عقدها رئيسا البلدين في أغسطس/آب الماضي بروسيا، اتفقا خلالها على تنفيذ مجموعة من الإجراءات الملموسة بهدف دفع العلاقات نحو الأمام بالسرعة المنشودة، ولقاء آخر على هامش مشاركة بوتين في مؤتمر الطاقة العالمي الذي استضافته مدينة إسطنبول، في أيلول/ سبتمبر الماضي.