أصداء زيارة الرئيس التركي أردوغان في الصحافة القطرية

وكالة الأناضول للأنباء
الدوحة
نشر في 16.02.2017 00:00
آخر تحديث في 16.02.2017 22:27
أصداء زيارة الرئيس التركي أردوغان في الصحافة القطرية

حظيت زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى قطر، والقمة التي عقدها مع أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني، باهتمام بارز في جميع الصحف المحلية الصادرة اليوم الخميس، مشيرة إلى أن القمة كانت لصالح قضايا الأمة والمستضعفين.

وبينت الصحف القطرية أن ملفات فلسطين وسوريا واليمن، وتعزيز العلاقات الثنائية، تصدرت مباحثات الزعيمين. ولفتت إلى "تطابق" وجهات نظر البلدين تجاه مختلف القضايا.

وأبرزت الصحف افتتاح المدرسة والمستشفى التركيين في قطر، خلال الزيارة، واعتبرت المؤسستين نموذجاً للشراكة بين البلدين.

وفضلاً عن المتابعة الإخبارية الواسعة للزيارة، كانت القمة موضوع جميع افتتاحيات الصحف التي اعتبرت أن "التنسيق القطري التركي عالي المستوى سيكون له تأثير إيجابي على أمن واستقرار المنطقة التي تموج بها التحديات الجسام، لما للدولتين من ثقل دولي وإقليمي وإسلامي كبير".

واعتبرت أن "التطابق التام في وجهات النظر السياسية، بين قائدي البلدين الشقيقين، ظل يمثل نموذجاً مهماً يُحتذى به في كيفية الانتصار لقضايا الحق".

زيارة الرئيس التركي والقمة مع أمير قطر، أفردت لها بعض الصحف تغطية خاصة موحدة بعنوان في رأس صفحاتها.

فجاءت تغطية "العرب" الخاصة تحت عنوان "قطر وتركيا.. يدا بيد".

أما صحيفة "الراية"، فعنونتها بـ"قطر وتركيا.. رؤى مشتركة وتعاون مستمر".

تغطية القمة جاءت في صحيفة "الشرق" تحت عنوان "صاحب السمو وأردوغان يستعرضان قضايا المنطقة".

وفي "الوطن" تحت عنوان "قمة الأخوة تعزز العلاقات مع تركيا".

وفي "الراية" تحت عنوان "صاحب السمو والرئيس التركي يبحثان تعزيز العلاقات.. الأوضاع في فلسطين وسوريا واليمن تصدّرت مباحثات الزعيمين".

وفي "العرب" بعنوان "صاحب السمو وأردوغان يبحثان ملفات فلسطين وسوريا واليمن".

أما جريدة "لوسيل" الاقتصادية فجاءت التغطية فيها تحت عنوان "الأمير وأردوغان يبحثان دعم العلاقات الاقتصادية".

وبينت الصحف أنه جرى خلال قمة الزعيمين بحث "العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها في شتى المجالات، بما يحقق مصالح البلدين والشعبين".

وقالت الصحف إن الزعيمين تبادلا وجهات النظر "حول الأوضاع في فلسطين وسوريا واليمن، كما تم التشاور حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

كذلك، أبرزت افتتاح المدرسة والمستشفى التركيين خلال الزيارة، حيث اعتبرتهما "الوطن" نمودجا للشراكة القطرية- التركية.

وأبرزت العرب في تغطيتها تصريحات وزير الخارجية التركي على هامش افتتاحه المستشفى، التي أكد فيها أن بلاده وقطر "لديهما نفس الرؤى والأفكار حول مختلف القضايا التي تخص المنطقة ويتعاون الجانبان بشكل وثيق في هذا الجانب".

كما لفت جاوش أوغلو إلى وجود توافق في الرؤى والمواقف بين قطر وتركيا والسعودية بشأن اجتماع أستانة، وكافة المنابر التفاوضية التي تعنى بحل الأزمة السورية.

بدورها تناولت "الشرق" تصريحات قالن خلال افتتاح المدرسة، التي أكد فيها أن زيارة أردوغان لقطر "تكتسب أهمية بالغة في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة والعالم أجمع".

أيضا نقلت "لوسيل" عن قالن أن "الزعيمين بحثا الملفات السياسية والاقتصادية والتجارية والسياحية والثقافية، والقضايا الإقليمية".

وأجمعت الصحف القطرية في افتتاحياتها أن التنسيق بين البلدين سيكون لصالح قضايا الأمة .

وتحت عنوان :"قطر وتركيا.. علاقات إستراتيجية" قالت "الشرق" في افتتاحيتها إن "ثمار القمة القطرية - التركية ستعم شعوب المنطقة، خصوصا أن صاحب السمو والرئيس التركي يضعان في أولويات اهتمامهما ملفات المنطقة وقضايا شعوبها وضرورة تحقيق الأمن والاستقرار ليعم السلام والازدهار".

وأضافت أن "القمة القطرية - التركية، تعزز التكامل والتنسيق والتشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

وبينت أن "المنظمات العالمية والدولية باتت تعول كثيرا على دور الزعيمين لإرساء وتعزيز السلام والاستقرار".

وفي افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "قطر وتركيا..علاقات إستراتيجية متجذرة"، قالت "الراية" إن "العلاقات القطرية التركية وصلت بفضل قيادة البلدين إلى علاقات تعاون إستراتيجي متميزة، وذلك مرده إلى تطابق الرؤى تجاه الكثير من القضايا".

واعتبرت أن قمة الزعيمين "تؤكد أن دول الخليج وبالأخص قطر والجمهورية التركية تمثل عمقاً إستراتيجياً لبعضها بعضاً، كما تعكس حقيقة العلاقات التاريخية المتجذرة التي شكّلت على الدوام منطلقاً لجلب الرخاء والأمن والاستقرار لكل شعوب المنطقة".

ولفتت إلى أن القمة بحثت "قضايا المنطقة الملتهبة، وعلى رأسها قضية المسلمين والعرب الأولى القضية الفلسطينية، وما يحدث في سوريا الجريحة ودعم الجهود الدولية في تثبيت وقف إطلاق النار وإطلاق مفاوضات الحل السياسي، وكذلك الأوضاع في اليمن وغيرها من القضايا".

وأشارت إلى اهتمام الزعيمين بهذه القضايا كونها "تمس الأمّتين الإسلامية والعربية في العمق والتي تعاني ويلات الحروب والحصار والاحتلال".

وأكدت أن "التنسيق القطري التركي عالي المستوى سيكون له تأثير إيجابي على أمن واستقرار المنطقة التي تموج بها التحديات الجسام، لما للدولتين من ثقل دولي وإقليمي وإسلامي كبير".

وعلى صعيد العلاقات الثنائية، توقعت الصحيفة أن "المرحلة القادمة ستشهد مزيداً من التعاون والتنسيق المشترك في شتى المجالات، خاصة أن هناك أكثر من 30 اتفاقية ومذكرة تفاهم وتعاون تم التوقيع عليها بين قطر وتركيا خلال العامين الماضيين، وأن العمل مستمر لمتابعة تنفيذ هذه الاتفاقيات والاستفادة القصوى منها بما فيه مصلحة الشعبين والبلدين".

كما أبرزت العلاقات الثنائية صحيفة "الوطن" في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "قطر وتركيا .. تنسيق مشترك لمواجهة التحديات".

وقالت إن "التطلع يتزايد لجهة التفاؤل العظيم، بإرساء المزيد من المشاريع الاقتصادية الكبيرة في كافة القطاعات والميادين بين قطر وتركيا، بما يعزز التقارب بين البلدين، ويحقق الرؤية المشتركة التي يحملها قائدا البلدين الشقيقين، لكيفية الارتقاء بواقع الشراكة الاقتصادية إلى أعلى المستويات الممكنة من الإنجازات المشهودة والملموسة على الأرض".

وعلى الصعيد السياسي، بينت أن "التطابق التام في وجهات النظر السياسية، بين قائدي البلدين، ظل يمثل نموذجاً مهماً يحتذى في كيفية الانتصار لقضايا الحق، والوقوف إلى جانب شعوب فلسطين وسوريا واليمن، من أجل استيفاء كافة حقوقهم المشروعة التي أقرتها توصيات وقرارات ملزمة لمؤسسات الشرعية الدولية، طوال الفترة الماضية".

ولفتت إلى أهمية تعزيز العلاقات القطرية- التركية في "مجابهة الكم الهائل من التحديات التي تواجهها الأمتان العربية والإسلامية".

وتحت عنوان "قطر وتركيا.. تعاون من أجل مستقبل أفضل للمنطقة"، قالت صحيفة "العرب" في افتتاحيتها "تصدرت القضايا الملحّة التي تواجه الأمة الإسلامية جدول مباحثات الزعيمين"، خصوصا الأوضاع في فلسطين وسوريا واليمن.

وبينت "أن التنسيق بين البلدين يصل إلى حد تطابق وجهات النظر تجاه القضايا المختلفة".

وتناولت الصحيفة معرض (إكسبو تركيا في قطر) المقرر تنظيمه بالدوحة إبريل/نيسان المقبل، "من أبرز مظاهر التعاون بين الجانبين على الصعيد الاقتصادي"، معتبرة أنه "سوف يرتقي بالتعاون الإستراتيجي بين الدولتين"

واختتمت افتتاحيتها أن "العلاقات بين الدوحة وأنقرة تبقى مرشحة لمزيد من الرسوخ والعمق، والمزيد من التنسيق في المحافل الدولية، في ظل تنامي أدوار البلدين، ليصبحا قوتين صاعدتين على الساحتين الإقليمية والدولية، واكتسابهما احترام الشعوب العربية والإسلامية لدعمهما اللامحدود لقضايا الأمة والمستضعفين، خاصة في فلسطين وسوريا".

وغادر أردوغان الدوحة مساء أمس مختتماً جولة خليجية استهلها الأحد الماضي، بزيارة البحرين ثم السعودية التي عاد إليها مجددا مساء أمس لزيارة الحرم النبوي في المدينة المنورة وتأدية مناسك العمرة في مكة المكرمة.