رئيس الشؤون الدينية التركي يندد بالقصف على مسجد أثناء إقامة الصلاة

ديلي صباح
اسطنبول
نشر في 17.03.2017 00:00
آخر تحديث في 18.03.2017 02:09
رئيس الشؤون الدينية التركي يندد بالقصف على مسجد أثناء إقامة الصلاة

ندد رئيس هيئة الشؤون الدينية التركي، محمد غورميز، بالقصف الذي استهدف مساء أمس، أحد المساجد في ريف حلب أثناء أداء صلاة العشاء جماعة، ما أوقع ما يزيد على خمسين قتيلاً في الهجوم.

وقال غورميز إنه ليس هناك مبرر أمام الله وأمام الإنسانية لقتل الناس في سجودهم أثناء الصلاة وهدم مكان للعبادة على رؤوسهم.

وأضاف غورماز: "إنني أدين بشدة هذا الهجوم الوحشي وأتقدم بالتعازي لإخوتنا في حلب وجميع المسلمين حول العالم، وأدعو بالرحمة للشهداء وأتمنى الصبر لعائلاتهم المتألمة".

وشدّد على أن أولئك الذين يستهدفون الأبرياء دون رحمة أو مراعاة للأخلاق والحقوق، لا بد أن يخضعوا للحساب والعقاب يومًا ما.

ودعا غورميز: "استمعوا إلى صرخات الأبرياء الذين لم يبقَ لهم حول ولا قوة، يبحثون عن شفائهم في السجود"، وأضاف: "أن المسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً وعلى عاتق قادة العالم الإسلامي، والعلماء والمدافعين عن حقوق الإنسان".

هذا وقد تبنّت القيادة المركزية الأمريكية غارة جوية بالقرب من قرية "الجينة" بريف محافظة حلب السورية التي تعرض أحد مساجدها لقصف جوي مساء الخميس وأسفر عن مقتل 58 شخصًا على الأقل.

وفي وقت سابق قالت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان، إنها نفّذت غارة جوية على مكان تجمع عناصر تابعة لتنظيم "القاعدة" في محافظة إدلب السورية (الملاصقة لحلب) "ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين".

وسأل مراسل الأناضول مسؤولا في القيادة المركزية عمّا إذا كانت الغارة الجوية على إدلب هي نفسها التي استهدفت قرية "جينة"، فردّ المسؤول بتأكيد أن مقاتلات سلاح الجو الأمريكي نفّذت الغارة الجوية المذكورة بالقرب من "جينة" وليس على إدلب.

من جهة أخرى، أكّدت وزارة الدفاع والقيادة المركزية الأمريكيتان أنهما تجريان التدقيقات اللازمة بشأن القضية وأنها ستفصح عن التفاصيل حال الانتهاء.

ولم تنف المؤسسات الأمريكية احتمالية أن تكون الغارة الجوية قد استهدفت المسجد في "الجينة"، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها رسميا عنه حتى صباح اليوم الجمعة.

وقُتل 58 شخصًا على الأقل جراء غارة جوية استهدفت مسجدًا في قرية "الجينة" التابعة لمدينة الأتارب بريف حلب، عقب صلاة العشاء أمس الخميس.