جاوش أوغلو يطالب وزراء الخارجية الأوروبيين بالتزام الصدق والوضوح

وكالات
إسطنبول
نشر في 29.04.2017 00:00
آخر تحديث في 29.04.2017 22:12
جاوش أوغلو يطالب وزراء الخارجية الأوروبيين بالتزام الصدق والوضوح

طالب وزير الخارجية التركي، مولود جاوش أوغلو، مساء الجمعة، الدول الأوروبية بالابتعاد عن ازدواجية المعايير، والتزام الصدق والوضوح إذا كانت ترغب في إقامة علاقات جيدة مع أنقرة.

جاء ذلك في تصريحات صحفية، أدلى بها الوزير التركي، عقب لقاء جمعه بكل من المفوض الأوروبي للسياسة الأوروبية للجوار ومفاوضات التوسع يوهانس هان، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيدريكا موغريني، على هامش اجتماع بمالطا.

وقال جاوش أوغلو "إن دول الاتحاد الأوروبي بدأت تدرك أخطاءها حيالنا، فإن كنتم (أيها الأوروبيون) تريدون التعاون وإقامة حوار معنا، عليكم أن تبتعدوا عن المعايير المزدوجة المتبعة تجاهنا، وتكونوا صادقين وواضحين في مواقفكم".

وأضاف الوزير "يسألون كيف يمكننا إصلاح العلاقات مع تركيا، وما هي الخطوات التي نحن بحاجة إلى اتخاذها؟. وأنا قلت لهم آرائي في هذا الصدد، وبشكل ودي واجهتهم بأخطاء بدؤوا يتفهمونها".

وأكد جاوش أوغلو أن بلاده تطالب أوروبا باتباع تقارب بعيد عن العقبات السياسية، مشددا على ضرورة أن تكون علاقاتهم مع تركيا صادقة.

وأضاف: "رأيتهم وكأنهم تعلموا الدروس من تقارباتهم الخاطئة، وأخطائهم، وآمل أن يكونوا صادقين".

تجدر الإشارة أن العاصمة المالطية، فاليتا، شهدت مساء الجمعة، اجتماع "جيمنش" غير الرسمي، لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، الذي شارك فيه جاوش أوغلو، بدعوة من موغريني، ونظيره المالطي جورج فيلا الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد.

من جانبها، اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الجمعة أن تركيا "تعرف جيدا" ما يجب القيام به لإعادة إطلاق عملية انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، معددة لائحة "معايير" بدءا من حقوق الإنسان إلى "علاقات حسن الجوار".

وقالت موغيريني في ختام اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إن "الاتحاد الأوروبي لديه مصلحة كبيرة في أن تكون تركيا مستقرة وآمنة ومزدهرة اقتصاديا وديمقراطية".

وأكدت أن "نيتنا ليست ولن تكون أبدا القيام بأي شيء يمكن أن يضر بتركيا". إلا أن "معايير مفاوضات الانضمام واضحة جدا تماما".

من جهته، أوضح وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت أن "لا أحد يريد القطيعة" ولكن "الورقة الآن في يد تركيا".