تراجع البرلمان الأوروبي عن قراره منع توزيع نسخ من صحيفة ديلي صباح التركية الناطقة بالإنكليزية في جلساته وداخل أروقته، وذلك بعد احتجاجات وانتقادات واجهها القرار ومحادثات خاضها نواب في البرلمان الأوروبي.
وقال مسؤول في قسم التوزيع داخل البرلمان الأوروبي، لمراسل ديلي صباح: "أؤكد لكم أننا نرحب بقدومكم وبصحيفتكم، وسنستأنف توزيعها".
وكان قرار الحظر قد اتخذ في مارس/آذار الماضي، وصدق عليه رئيس البرلمان الأوروبي، أنطونيو تاجاني، بعد أن اقترح النائب الهولندي جيرون لينيرز، حظر الصحيفة لاعتراضه على خبر كشف عن دور وحراك تنظيم غولن الإرهابي في هولندا. يأتي ذلك على الرغم من أن الخبر المقصود لم يصدر عن ديلي صباح الإنكليزية، وإنما عن صحيفة "صباح" التي تصدر باللغة التركية من نفس المجموعة الإعلامية.
يشار إلى أن المستشار الإعلامي للنائب الهولندي قال في معرض الإجابة عن سؤال عن سبب رغبتهم في حظر الصحيفة قال: "أليس هذا واضحا في الإعلام؟" مشيراً إلى تقارير إعلامية هولندية اتهمت ديلي صباح بالتحريض على مواطنين هولنديين من أصول تركية.
كما وجه لينيرز انتقاداته لإحدى المقالات التي انتقدت صمت رئيس الوزراء الهولندي عن الاعتداء الذي تعرض له الصحفيون والدبلوماسيون الأتراك أمام سفارة بلادهم، ورداً على ذلك، قال رئيس تحرير صحيفة ديلي صباح، إن المقالات المنشورة عبر الصحيفة تعبر عن وجهة نظر أصحابها، وإن الصحيفة تعبر عن مواقفها من خلال الكتابات الصادرة عن لجنة التحرير.
وعند سؤاله عن مدى قبوله السعي للتراجع عن الحظر الذي واجهته الصحيفة، قال البرلماني الهولندي: "لا داعي للتراجع عن أية قرارات".
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد انتقد بشدة الحظر الذي تعرضت له الصحيفة، مشيراً إلى أنه لا مبرر أو تفسير منطقياً لمثل هذا القرار الصادر عن أوروبا التي تقدم نفسها للعالم كراعية لحقوق الصحافة والتعبير عن الرأي.
