تقرير لجنة التحقيق البرلمانية يقدم أدلة مادية على قيام "غولن" الإرهابية بالمحاولة الانقلابية

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 26.05.2017 00:00
آخر تحديث في 26.05.2017 22:19
رئيس لجنة التحقيق البرلمانية في المحاولة الانقلابية، رشاد بتك  الأناضول رئيس لجنة التحقيق البرلمانية في المحاولة الانقلابية، رشاد بتك (الأناضول)

أكد تقرير صادر عن لجنة تقصٍّ برلمانية تركية، وقوف منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة، في 15 تموز/يوليو 2016.

وقال رئيس لجنة التحقيق في المحاولة الانقلابية، رشاد بتك، في مؤتمر صحفي بالبرلمان، إن "التقرير يظهر بكل وضوح وبشكل قاطع وقوف منظمة غولن الإرهابية خلف انقلاب 15 تموز".

وأشار إلى "أنه عند تقييم كافة الأدلة والوثائق معا، نجد أن منظمة غولن/الكيان الموازي، بزعامة فتح الله غولن التي تتلقى دعما من بعض الجهات الخارجية منذ نحو نصف قرن، هي من قررت ونفذت المحاولة الانقلابية".

وأكد بتك أن التقرير لا يحوي ادعاءات أو اتهامات بل يقدم معلومات مؤكدة بالأدلة المادية حول قيام منظمة غولن الإرهابية بتخطيط وتنفيذ محاولة الانقلاب، مشيراً إلى حصول لجنة التحقيق على مستندات ووثائق، ومراسلات نصية وتسجيلات صوتية تؤكد وقوف المنظمة الإرهابية وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة.

كما أشار التقرير إلى اعترافات الطيار "مسلم ماجد" الذي قام بقصف المجمع الرئاسي في أنقرة. واعترف ماجد بانتمائه إلى منظمة غولن الإرهابية وبأنه كان على علم بأنه يشارك في محاولة انقلاب في البلاد وأنه قصف المجمع الرئاسي متعمداً بناء على تعليمات تلقاها.

وقدم التقرير أدلة تثبت قيام فتح الله غولن زعيم المنظمة بتزوير العديد من المستندات الرسمية منها مستندات قدمها للحصول على جواز سفر وذلك قبل فراره إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث يقيم منذ عام 1999.



وشدد بتك على وجود ضعف استخباراتي حال دون معرفة المحاولة الانقلابية مسبقا، واستدرك أن علم المخابرات بالمحاولة في الساعات الأخيرة، أدى إلى تقديم الانقلابيين موعدها من الساعة الثالثة فجر 16 تموز، إلى الثامنة ونصف مساء 15 تموز، ما يعد أحد أهم العوامل في التصدي لها.

واعتبر أن جهاز المخابرات ببنيته الحالية، "لا يلبي بشكل كاف الاحتياجات الاستخباراتية الداخلية والخارجية".

ودعا بتك إلى مراجعة نقاط الضعف والمشاكل في بنية جهاز الاستخبارات، وإعادة هيكلته بشكل يلبي الأهداف والاحتياجات الاستخباراتية على الصعيدين الداخلي والخارجي.

وشهدت تركيا في الخامس عشر من يوليو الماضي محاولة انقلابية فاشلة نفذتها مجموعة محدودة من داخل الجيش تنتمي إلى منظمة غولن الإرهابية. وقد فشلت المحاولة إثر تصدي جموع الشعب للانقلابيين بعد دعوة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان المواطنين للنزول إلى الميادين لمقاومة الانقلاب. كما تصدت للانقلابيين قوات خاصة من الجيش والشرطة.

وأسفرت محاولة الانقلاب عن استشهاد 250 وإصابة 2735 مواطناً. ويقيم غولن، في الولايات المتحدة منذ عام 1999، التي ينشط فيها تنظيمه الإرهابي بشكل واسع، وتطالب تركيا بتسليمه للمثول أمام العدالة.