أردوغان: موقف الولايات المتحدة من التنظيمات الإرهابية في شمال سوريا خطأ كبير وغير لائق

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 16.06.2017 00:00
آخر تحديث في 16.06.2017 17:29
أردوغان: موقف الولايات المتحدة من التنظيمات الإرهابية في شمال سوريا خطأ كبير وغير لائق

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان "إن موقف الولايات المتحدة من تنظيمي ب ي د وي ب ك الإرهابيين في شمال سوريا، موقف غير لائق وخاطئ جدًا"، مشيرًا إلى أن الجنود والضباط الأمريكيين يتحركون جنبا إلى جنب مع هذين التنظيمين.

وأوضح أردوغان، خلال مقابلة مع قناة RTP البرتغالية، أن الولايات المتحدة تزوّد تنظيمي "ب ي د/ي ب ك" (ذراع منظمة "بي كا كا" الإرهابية في سوريا) بكميات ضخمة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، معربًا عن أسفه حيال ذلك.

وبيّن أن واشنطن أصرت على القيام بعملية الرقة مع إرهابيي "ب ي د/بي كا كا"، رغم التحذيرات التي وجهها إلى نظيره الأمريكي دونالد ترامب، خلال الزيارة الرسمية الأخيرة إلى الولايات المتحدة في مايو/أيار الماضي.

وأضاف الرئيس التركي: "أفهم من تحركهم المشترك، أن الولايات المتحدة لا تصنّف هؤلاء ضمن قائمة الإرهاب، واليوم تتوجه نحو الرقة بالتعاون مع التنظيمات الإرهابية".

وشدّد على أن بلاده أبدت للجانب الأمريكي رفضها القطعي لهذا الدعم، وأكّدت أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة دون التشاور مع أحد في حال تعرضت لأدنى تهديد .

وفي معرض ردّه على سؤال حول العلاقات التركية الأوروبية، قال أردوغان إن الاتحاد الأوروبي لم يلتزم بتعهداته لتركيا التي حققت نجاحات كبيرة خلال الأعوام الأخيرة.

وأكّد أردوغان أنه ما زال متمسكًا باتهامات النازية التي وجهها لبعض الحكومات الأوروبية، مبينًا أن الممارسات النازية التي وقعت في الماضي تعرض لها المواطنون الأتراك في أوروبا خلال الآونة الأخيرة.

وتابع: "لقد تعرضت المساجد والجمعيات التركية للحرق وحُطمت نوافذها خلال الفترة الماضية، حتى إن عددًا من أبناء جلدتنا لقوا حتفهم هناك، ومن ثم فإن النازية تتعلق بالتصرفات ولا يمكن وصفها بشيء آخر ما دامت مستمرة".

ولفت أردوغان إلى أن دول الاتحاد الأوروبي تحاول محاسبة تركيا بين الحين والآخر تحت ذرائع "حقوق الإنسان"، لكن التقارير التي يعدونها تتضمن العديد من الإهانات، داعيًا إيّاها إلى محاسبة الحكومات التي تحتضن الإرهابيين وتتعرض المساجد في أراضيها للهجمات.

وقال إن عناصر منظمة "بي كا كا" الإرهابية، تتجول براحة تامة داخل البرلمان الأوروبي، رغم تصنيفها في قائمة الإرهاب لدى الاتحاد الأوروبي، داعيًا الدول الأعضاء إلى التخلي عن هذه السياسة غير الصادقة.