يلدريم: أدعو برزاني للتراجع عن الاستفتاء قبل فوات الأوان

اسطنبول
نشر في 15.09.2017 00:00
آخر تحديث في 15.09.2017 19:38
يلدريم: أدعو برزاني للتراجع عن الاستفتاء قبل فوات الأوان

دعا رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الجمعة رئيس الإقليم الكردي في شمالي العراق مسعود برزاني، إلى التراجع قبل فوات الأوان عن استفتاء الانفصال عن الإدارة المركزية في بغداد.

جاء ذلك ردا على أسئلة طرحها صحفيون على يلدريم عقب أدائه صلاة الجمعة في أحد المساجد بالعاصمة أنقرة.

وقال يلدريم: "نحن كتركيا نوجه دعوة ودية للسيد مسعود برزاني، للتراجع عن هذا الخطأ (استفتاء الانفصال) قبل فوات الأوان".

ويعتزم الإقليم الكردي شمالي العراق إجراء استفتاء مصيري في 25 من سبتمبر/ أيلول الجاري، للانفصال عن العراق، وهي خطوة يرفضها كل من الحكومة والبرلمان العراقيين في بغداد.

واعتبر يلدريم أن إجراء الاستفتاء سيلحق أضرارا كبيرة بالأكراد الموجودين في المنطقة أكثر من غيرهم؛ نظرا إلى الظروف الصعبة التي يشهدها العراق والدول المجاورة له

وأضاف قائلا: "هناك حرب دائرة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وأخرى ضد منظمة "بي كا كا" الإرهابية، وثالثة متواصلة منذ سنوات في سوريا، فإجراء استفتاء في مثل هذه الظروف سيكون ظلما كبيرا لسكان المنطقة المقيمين هناك".

يلدريم شدد أيضا على موقف بلاده من الاستفتاء منذ اليوم الأول لإعلانه، قائلا: "نقولها منذ أول يوم وأكررها مجددا نحن مع وحدة أراضي العراق، ونرفض كافة الخطوات الهادفة إلى تغيير الطبيعة الفيدرالية للإقليم الكردي المنصوص عليها في الدستور العراقي".

وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور البلاد المعتمد في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميًا.

وردا على سؤال حول عزم تركيا فرض عقوبات اقتصادية وسياسية ودبلوماسية على الإقليم الكردي، حال إجراء الاستفتاء، أوضح يلدريم أن بلاده لا ترغب في الوصول إلى مرحلة تضطر فيها إلى فرض عقوبات.

وأردف قائلا: "لكنّ حال حدوث انسداد في الأفق وتطور الأمر إلى تلك المرحلة ، فإن تركيا تعرف جيدا ما ستفعله، ولديها خطط واضحة في هذا الصدد".

تجدر الإشارة إلى أن الاستفتاء المزمع إجراؤه عقب 10 أيام غير مُلزم، بمعنى أنه يتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم الكردي، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، بشأن إن كانوا يرغبون في الانفصال عن العراق أو لا.