تركيا تقدم منحاً دراسية لمسلمي الروهينغيا

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 09.10.2017 00:00
آخر تحديث في 09.10.2017 20:34
الفرنسية (الفرنسية)

عملت تركيا، شعباً وحكومة، على نصرة مسلمي الروهينغيا في محنتهم، وعلى كافة الصعد. وفي آخر الجهود التركية المبذولة لنصرة الروهينغيا وانطلاقا من أهمية التعليم في بناء مستقبل أفضل للمجتمعات، قررت أنقرة تقديم 53 منحة دراسية في مختلف التخصصات بالجامعات التركية لشباب إقليم أراكان.

فقد قررت رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى التابعة لرئاسة الوزراء التركية، المسؤولة عن توزيع المنح الدراسية، توفير هذه المنح المذكورة للعام الحالي، بحسب حسين كوندوغار، نائب رئيسها.

وقال كوندوغار إنهم وفروا العام الماضي منحا دراسية مجانية لـ 15 طالبا من الروهينغيا، موضحًا أنه نظرا إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها الروهينغيا هذا العام وتشردهم في عدة بلدان، قرّروا زيادة المنح إلى 53.

وقال كوندوغار: "بسبب الأوضاع الصعبة التي يعيشها مسلمو الروهينغيا في بلدهم وفي الدول المجاورة لميانمار، تعاونا مع منظمات المجتمع المدني للروهنغيا سواء في أوروبا أو في بنغلادش والهند وباكستان، وقررنا إعطاء 53 طالبا منحا دراسية مجانيا في الجامعات التركية، سنستقبلهم من ميانمار وبنغلادش وباكستان".

وأضاف "سيتعلم الطلاب اللغة التركية في السنة الدراسية الأولى، ثم يبدؤون دراسة التخصصات في الجامعات، علينا إعداد جيل من الروهينغيا، قادر على تضميد جراحه والنهوض على قدميه من جديد، ليعيد إعمار قراه المدمرة مجددا".

وتابع المسؤول التركي: "قد يسأل أحدهم أين تقع ميانمار؟ نعم جغرافيا هي بعيدة عنّا إلا أنّها قريبة من القلب. علينا ألا ننسى، في حرب استقلالنا بين 1919-1924، كيف قدم مواطنون في الهند وباكستان وبنغلادش وسيلان وجنوب آسيا، المساعدات لنا".

تجدر الإشارة أنّ نائب رئيس الوزراء التركي، هاكان جاوش أوغلو، أكد مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أن بلاده ستستقدم 53 طلبا من مسلمي الروهينغيا، وتوفر لهم منحا دراسية في المرحلة الجامعية. وأكد أن نحو 15 طالبا من أراكان وصلوا تركيا بالفعل من بين 53، سيأتي بقيتهم في وقت لاحق.

ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية انتهاكات واسعة النطاق ضد أقلية الروهينغيا المسلمة في إقليم أراكان (غرب)، أسفرت عن مقتل وتشريد مئات الآلاف من الأبرياء.

ووفق آخر إحصائية أممية، فاق عدد مسلمي الروهينغيا الفارين إلى بنغلاديش جرّاء العنف 515 ألفًا.

وتعتبر حكومة ميانمار مسلمي الروهنغيا "مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش"، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم".