العلاقات السياسية والاقتصادية بين تركيا وتشاد

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 26.12.2017 00:00
آخر تحديث في 26.12.2017 19:45
أرشيفية- الرئيس التركي أردوغان ونظيره التشادي إدريس ديبي أثناء زيارة الأخير لإسطنبول للمشاركة في منتدى العمل و الاقتصاد التركي  وكالة الأناضول للأنباء أرشيفية- الرئيس التركي أردوغان ونظيره التشادي إدريس ديبي أثناء زيارة الأخير لإسطنبول للمشاركة في منتدى العمل و الاقتصاد التركي (وكالة الأناضول للأنباء)

يرجع تاريخ بدء العلاقات بين الأتراك والتشاديين إلى القرن السادس عشر الميلادي. ويضم الأرشيف العثماني العديد من الوثائق التي تتحدث عن العلاقات بين البلدين.

بين عامي 1911- 1913 أرسلت الدولة العثمانية قوة مكونة من 100 جندي بقيادة الضابط العثماني "رفقي أرار" إلى تشاد للمساعدة في مقاومة المحتلين.

ولا تزال هناك العديد من الآثار العثمانية في بعض المناطق في تشاد. كما أن هناك العديد من العائلات ذوي الأصول التركية في البلاد. ومن اللافت للنظر أيضاً استخدام بعض الأسماء التركية حتى الآن في تشاد.

بعد تفكك الإمبراطورية العثمانية وإعلان الجمهورية في تركيا شهدت العلاقات بين البلدين فترة انقطاع طويلة استمرت حتى عام 1969 حين تعيين السفير التركي في نيجريا سفيراً في تشاد أيضاَ.

وفي الأول من مارس/ آذار عام 2013 افتتحت تركيا سفارتها في العاصمة التشادية أنجمينا. وفي ديسمبر 2014 تم افتتاح السفارة التشادية بأنقرة.

وكانت أول زيارة رفيعة المستوى بين البلدين عام 2000 حينما زار رئيس الوزراء التشادي آنذاك كالزويبي باومي، أنقرة بدعوة من الرئيس التركي سليمان دميرال.
وتعد الزيارة التي يجريها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إلى تشاد أول زيارة من نوعها لرئيس جمهورية تركي.

وفي يناير 2015 افتتحت وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) مكتبها في تشاد، وبلغ حجم المساعدات الإنسانية التركية إلى تشاد في الفترة 2014- 2015 نحو 60 مليون دولار. كما بدأت الخطوط الجوية التركية تسيير رحلات طيران مباشرة بين تركيا وتشاد.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2016 نحو 40 مليون دولار. حيث بلغ حجم الصادرات التركية إلى تشاد 18 مليون دولار، في حين سجلت وارداتها من هناك 22 مليون دولار.

وتتمتع تشاد بموارد طبيعية وثروات باطنية أهمها البترول واليورانيوم. وهي عضوة في منتدى العمل والاقتصاد التركي الإفريقي.

جدير بالذكر أن تركيا تقدم منحاً دراسية لكثير من الطلاب التشاديين للدراسة في الجامعات التركية، وقد بلغ عددهم العام الماضي 200 طالب.