أردوغان: افتتاح الكنيسة الحديدية الأرثوذكسية البلغارية بمثابة رسالة هامة للمجتمع الدولي

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 07.01.2018 00:00
آخر تحديث في 07.01.2018 17:31
أردوغان: افتتاح الكنيسة الحديدية الأرثوذكسية البلغارية بمثابة رسالة هامة للمجتمع الدولي

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، افتتاح الكنيسة الحديدية الأرثوذكسية البلغارية، (ستيفي ستيفان) في هذا الوقت، بمثابة رسالة هامة للمجتمع الدولي.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أردوغان، بحفل افتتاح الكنيسة في مدينة إسطنبول، بحضور رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف ورئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم،

وحذّر من أن تلقي فترات سوداء محدودة في التاريخ، بين الأتراك والبلغار، بظلالها على فترات أطول من تجربة العيش المشترك.

وقال: "ساهمت تركيا في ترميم أكثر من 5 آلاف معلم أثري في السنوات الـ 15 الأخيرة، في كل من تركيا والبلقان والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجنوب آسيا، وآسيا الوسطى وشرقي أوروبا".

وأشار إلى ترميم 14 كنيسة مسيحية وكنيس يهودي، في تركيا خلال الفترة الأخيرة، كان آخرها الكنيسة الحديدية البلغارية.

وقال أردوغان: " نحن نؤمن بأن حرية عبادة الأشخاص من أي دين أو عرق كانوا، هي مهمة تقع على عاتق ومسؤولية الدول".

وأكد الرئيس التركي وجود، مساجد وحمامات وجسور وضرائح، بنيت في العهد العثماني، في الأراضي البلغارية الحالية، بحاجة إلى الترميم.

وقال: "باتخاذنا الكنيسة الحديدية مثالا، يمكن أنّ نشرع في عمل مشترك يهدف إلى المحافظة على الميراث الثقافي لنا".

وقال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن ترميم كنيسة "ستيفي ستيفان" البلغارية في إسطنبول، وإعادة افتتاحها مجدداً، يعد أبلغ مثال عبر التاريخ على التسامح الموجود في تركيا تجاه الأديان السماوية الأخرى.
وأشار يلدريم إلى أن الأتراك ورثوا التسامح مع الأديان الأخرى من أجدادهم، ويحافظون على هذا الموروث حتى الوقت الراهن.
وشدّد رئيس الوزراء التركي على أن أولوية حكومته هي ضمان أداء جميع مواطنيها عباداتهم بأفضل الطرق، أيّا كانت معتقداتهم، فضلا عن ضمان أمنهم وسلامتهم والعيش المشترك والانسجام الاجتماعي.
وبيّن أن مراسم الافتتاح المقامة اليوم، ليست عبارة عن إحياء مكان ديني وتاريخي، وإنما هي في نفس الوقت ذات بعد فلسفي وبمثابة رسالة للتسامح، معربًا عن أمله في أن تصل الرسالة إلى الجميع وأن تُفهم بشكل جيد.

تجدر الإشارة أنّ الكنيسة الحديدية أنشئت بالكامل من الحديد على ساحل "بالاط"، في الشطر الأوروبي من إسطنبول عام 1898، وتتمتع بأهمية تاريخية كبيرة لدى المسيحيين الأرثوذكس البلغار، واستمرت أعمال الترميم فيها حوالي 7 أعوام.

ويتزامن افتتاح الكنيسة مع احتفالات المسيحيين الذي يسيرون وفق التقويم الشرقي بعيد الميلاد.