اعترف وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، اليوم الاثنين، أنّ قسماً من مسلحي "ب ي د" الإرهابية، التي تدعمها تحت مسمى "قوات سوريا الديمقراطية"، توجهت إلى عفرين من المناطق الأخرى الخاضعة لسيطرتها في سوريا، بعد عملية غصن الزيتون.
وبيّن ماتيس، في تصريحات للصحفيين على هامش جولته في أوروبا، أنّ عملية غصن الزيتون الجارية في عفرين "شتتت تركيز" مسلحي "بي كا كا/ ب ي د" داخل ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية"، المعروفة إعلامياً باسم "قسد".
وقال إن الوضع في عفرين "شتت تركيز نحو 50% أو أكثر أو أقل من قوات سوريا الديمقراطية. يرون أصدقاءهم يتعرضون لهجوم في عفرين، وهذا ما يشتت تركيزهم، وثمة بعض الوحدات توجهت إلى هناك".
وأشار إلى أنّ تركيا الدولة الوحيدة (في حلف شمال الأطلسي) التي تشهد "تمرداً مسلحاً" داخل حدودها في إشارة إلى إرهابيي "بي كا كا". وأضاف "لا ننكر إطلاقاً القلق المشروع لتركيا حيال أمن حدودها مع سوريا".
وأعرب أيضاً عن تفهمه للقلق الأمني الذي يساور كلاً من إسرائيل والأردن ولبنان وتركيا.
ومن المنتظر أن يلتقي ماتيس نظيره التركي نور الدين جانكلي هذا الأسبوع في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وتواصل القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر منذ 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لتنظيمي "ب ي د/بي كا كا" و"داعش" الإرهابيين شمالي سوريا، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
