قالت وكالة أنباء النظام السوري، اليوم الاثنين، إن ما سمته "قوات شعبية" (تابعة للنظام) ستصل إلى عفرين خلال الساعات القليلة القادمة، وسط تضارب في الأنباء حول حقيقة التوصل إلى اتفاق بين تنظيم "ب ي د/ ي ب ك" الإرهابي ونظام الأسد، لدخول قوات الأخير إلى عفرين.
ونقلت وكالة سانا التابعة للنظام عن مراسلها في حلب قوله إن "قوات شعبية ستصل إلى عفرين خلال الساعات القليلة القادمة لدعم صمود أهلها في مواجهة العدوان الذي تشنه قوات النظام التركي"، على حد تعبيره.
من جانبه، قال مسؤول إعلامي في وزارة دفاع النظام السوري، إن الإعلام الرسمي السوري يتناول هذه الأخبار في الوقت الحالي نقلاً عن مراسليه، ولكن بشكل رسمي لم تصدر أي تصريحات في هذا الشأن.
وأضاف العميد سمير سليمان، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أنه "لا يمكن التأكيد أو النفي في الوقت الحالي من خلاله، ولكن الدولة السورية والجيش العربي السوري لم يطلقا أي تصريحات حتى الآن".
وكان أحد المتحدثين باسم تنظيم "ي ب ك" الإرهابي قال، أمس الأحد، إن التنظيم توصل إلى اتفاق مع نظام الأسد على دخول قوات الأخير إلى منطقة عفرين للمساعدة في صد عملية غصن الزيتون.
لكن الرئيسة المشتركة لما يسمى بإقليم عفرين (إدارة تابعة لتنظيم ب ي د الإرهابي) هيفي مصطفى، نفت مساء أمس الأحد، التوصل إلى اتفاق مع النظام، قائلة :"إنه لم يتم التوصل بعد للاتفاق لكن هناك حوار مستمر مع النظام، وسيتم إصدار بيان رسمي في حال التوصل إلى اتفاق عسكري".
ومنذ 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، تتواصل عملية "غصن الزيتون" التي تشنها القوات المسلحة التركية إلى جانب كتائب من الجيش السوري الحر، مستهدفة تطهير المنطقة من تنظيمي "داعش" و"ب ي د/ بي كا كا" الإرهابيين شمالي سوريا، وتحييد الخطر الذي يمثلانه على الأمن القومي التركي.
وتمكنت القوات المشاركة في العملية من تحقيق تقدم ميداني كبير، وارتفع عدد النقاط التي سيطرت عليها حتى صباح اليوم الاثنين إلى 72 نقطة بينها مركز ناحية، و50 قرية، و3 مزارع، و18 جبلا وتلة إستراتيجية.
