واشنطن تتهم موسكو بانتهاك "متكرر" لاتفاق إدلب وتدعوها للعمل مع تركيا لوقف الهجمات

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 27.06.2019 20:51
آخر تحديث في 28.06.2019 09:22
جوناثان كوهن مندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن جوناثان كوهن مندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن

اتهم المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة، جوناثان كوهين، روسيا، بالانتهاك المتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار بإدلب شمال غربي سوريا، داعيا موسكو إلى العمل مع تركيا لوقف المزيد من الهجمات.

جاء ذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، الخميس، بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال السفير الأمريكي في إفادته لأعضاء المجلس إن "أي محاولة من قبل نظام بشار الأسد وحلفائه لاستخدام الوسائل العسكرية في إدلب أو في أي مكان آخر لتقويض جهود المبعوث الخاص جير بيدرسن، أو التحايل عليها، لن نقبلها".

واعتبر كوهين أن "مصير العملية السياسية للأمم المتحدة، وملايين الأرواح المدنية، متوقف على ما إذا كان النظام أو روسيا ستعمل مع تركيا لوقف المزيد من الهجمات في شمال غربي سوريا والعودة على الفور إلى خطوط وقف إطلاق النار المتفق عليها في اتفاقية سوتشي لعام 2018".

وأردف: "روسيا قدمت مرارا وتكرارا ضمانات لدعم وقف إطلاق النار، ومع ذلك فقد تم بشكل متكرر كسر هذه التأكيدات وتجاهلها".

وتوصلت تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/أيلول الماضي لاتفاق سوتشي بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبها المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2018.

وأضاف المندوب الأمريكي: "العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف هي المنتدى الشرعي الوحيد المعترف به دولياً لإيجاد حل سياسي دائم وشامل وسلمي للنزاع في سوريا".

وأشار أن "تصعيد النظام للهجمات على المناطق والمرافق والجهات الفاعلة الإنسانية ، بما في ذلك هجوم أمس على سيارة إسعاف تقل متطوعين من ذوي الخوذ البيضاء، يدل على أن نظام الأسد لا يزال يعتقد أن القوة ستجعل من حل النزاع ممكنًا".

ومضي قائلا "حان الوقت لكي يشجع هذا المجلس المبعوث الخاص بيدرسن على تجربة طرق أخرى لتحقيق الحل السياسي، من خلال التركيز على الاستعداد للانتخابات في جميع أنحاء البلاد بمشاركة ما يقدر بنحو 5 ملايين لاجئ سوري ومراقبة الأمم المتحدة، عن طريق تأمين إطلاق سراح المحتجزين، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد".

وحذر من أن "تتحول إدلب إلي حلب أخرى"، مضيفا أن هناك مسارين أمام ما يجري في إدلب، الأول هو "دموي ومألوف للأسف وسينتج عنه فرار - ربما مئات الآلاف - من الناس باتجاه الشمال إلى تركيا، أو غربًا إلى البحر الأبيض المتوسط".

والمسار الثاني، حسب السفير الأمريكي، يتمثل في "حماية إدلب وسكانها المدنيين البالغ عددهم 3 ملايين نسمة محميون بوقف دائم لإطلاق النار تم الاتفاق عليه بين الطرفين على أرض الواقع، وتم تأييده بالإجماع من مجلس الأمن".