عقد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، الجمعة، في العاصمة السودانية الخرطوم، اجتماعا مغلقا مع رئيس المجلس العسكري الانتقالي، عبد الفتاح البرهان.
وقالت مصادر صحفية، إن الاجتماع عقد في القصر الرئاسي، في إطار زيارة يجريها الوزير التركي لحضور مراسم توقيع "وثيقة الإعلان الدستوري" النهائي، اليوم.
وعقب الاجتماع، وفي تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، هنّأ تشاوش أوغلو جميع الأطراف في السودان على تأسيس إدارة مدنية مؤقتة.
وأشاد الوزير التركي بـ"روح الحس بالمسؤولية الذي أظهرته الأطراف السودانية خلال عملية المفاوضات".
وأكد تشاوش أوغلو مواصلة أنقرة تقديم الدعم للسودان حكومة وشعبا، من أجل تعزيز الاستقرار والأمن في البلد الشقيق.
كما هنأ تشاوش أوغلو، وكيل وزارة الخارجية السوداني عمر فضل محمد، خلال لقاء جمعهما في الخرطوم، بمناسبة "الاتفاق السياسي"، معربًا عن استعداد تركيا لدعم مشاريع التعاون مع الحكومة الجديدة.
وفي إطار الزيارة، التقى تشاوش أوغلو مع رجال أعمال أتراك وممثلي منظمات مدنية تركية، على مأدبة عشاء أقيمت في مقر سفارة أنقرة لدى الخرطوم.
وفي وقت سابق الجمعة، وصل وزير الخارجية التركي الخرطوم، لحضور مراسم التوقيع النهائي على "وثيقة الإعلان الدستوري" بين "المجلس العسكري" وقوى "الحرية والتغيير".
وفي 4 أغسطس/آب الجاري، وقع المجلس العسكري وقوى "الحرية والتغيير"، بالأحرف الأولى، وثيقة "الإعلان الدستوري"، بوساطة من الاتحاد الإفريقي.
واتفق الطرفان على جدول زمني لمرحلة انتقالية من 39 شهرا يتقاسمان خلالها السلطة، وتنتهي بإجراء انتخابات.
وشهد السودان اضطرابات متواصلة منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989 - 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.
