اجتمع رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، مصطفى أقينجي، الجمعة، اجتماعًا مع مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ناقشا خلاله القضية القبرصية.
وانعقد الاجتماع في مقر الرئاسة بالعاصمة ليفكوشا، على مدى ساعة ونص الساعة تقريبًا، بحضور المتحدث باسم الرئاسة باريش بورجو، وعدد آخر من المسؤولين.
وفي بيان أعقب اللقاء، أكد بورجو أن الاجتماع كان مفيدًا، مشيرًا أن أقينجي سيشارك في حفل استقبال للقادة بمكتب بعثة النوايا الحسنة للأمم المتحدة في المنطقة الفاصلة بين شطري قبرص، قبل مغادرة لوت للجزيرة.
وفي نفس السياق، أوضح مكتب الأمم المتحدة في قبرص على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي، أن لوت ستنظم حفل استقبال غير رسمي للقادة مساء اليوم الجمعة.
تجدر الإشارة الى أن هذا اللقاء هو السادس منذ الأحد الماضي، بين أقينجي ولوت التي التقت كذلك ست مرات مع زعيم إدارة قبرص الرومية نيكوس أناستاسياديس.
ومن المقرر أن يعقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لقاءات مع أقينجي وأناستاسياديس خلال الشهر الحالي. كما يُتوقع عقد اجتماع ثلاثي يضم غوتيريش وزعيمي شطري الجزيرة.
ومنذ 1974، تعاني جزيرة قبرص من انقسام بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
وتتركز المفاوضات بينهما حول 6 محاور رئيسة تستهدف توحيد الجزيرة، هي: الاقتصاد، وشؤون الاتحاد الأوروبي، والملكيات، وتقاسم السلطة (الإدارة)، والأراضي، والأمن والضمانات.
ويطالب الجانب القبرصي التركي ببقاء الضمانات الحالية حتى بعد التوصل إلى الحل المحتمل في الجزيرة، ويؤكد أن التواجد (العسكري) التركي فيها شرط لا غنى عنه بالنسبة إليه، وهو ما يرفضه الجانب الرومي.
