تركيا تعتزم حل مشكلة مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي السابقين

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 08.10.2019 13:07
آخر تحديث في 08.10.2019 13:09
مقاتلون سابقون في داعش بعد القبض عليهم في الباغوز الفرنسية مقاتلون سابقون في داعش بعد القبض عليهم في الباغوز (الفرنسية)

بالتزامن مع بدء انسحاب القوات الأمريكية من منطقة شرق الفرات، تعمل تركيا على إيجاد حل لأزمة مقاتلي داعش السابقين. وقد أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الاثنين أن تركيا تسعى بشكل حثيث للتوصل إلى حل لمشكلة الإرهابيين المحتجزين حالياً في سجون في شرق سوريا.

وأكد أردوغان أن دولاً أوربية عديدة لا تملك قراراً بشأن مواطنيها الذين انضموا إلى داعش الإرهابية التي هُزمت بشكل شبه كامل. وقال إن تركيا لا تزال تعمل على هذه القضية وهي تسعى لإيجاد طريقة لإعادتهم.

وحول المزاعم المتعلقة بوجود حوالي 10.000 إرهابي من داعش في المنطقة، قال أردوغان إن العدد "مبالغ فيه" وأن وسائل الإعلام قد ضخّمته.

وصرح: "لقد تمت المبالغة بعدد سجناء داعش وتعمل الولايات المتحدة على تقرير كيفية التعامل معهم".

وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن قد صرح يوم الأحد، أن تركيا لن تسمح لداعش بالعودة بأي شكل من الأشكال.

وحول عملية تركيا المخطط لها منذ فترة طويلة في المنطقة، قالت الولايات المتحدة في بيان: "القوات المسلحة الأمريكية لن تدعم هذه العملية ولن تشارك فيها".

وأضاف البيان: "ستكون تركيا الآن مسؤولةً عن جميع مقاتلي داعش في المنطقة التي تم الاستيلاء عليها خلال العامين الماضيين في أعقاب هزيمة التنظيم الإرهابي على يد الولايات المتحدة".

كما اتهمت الولايات المتحدة فرنسا وألمانيا ودول أوروبية أخرى بالفشل في استعادة إرهابيي داعش الأوروبيين المحتجزين في السجون.

وأوضح البيان: "لن تحتجزهم الولايات المتحدة إلى ما لا نهاية واحتجازهم يكلف دافعي الضرائب الأمريكان أموالاً طائلة".

يذكر أنه بالرغم من هزيمة داعش، فإن التعامل مع أطفال المقاتلين الأجانب في سوريا والعراق لا يزال يمثل معضلةً لحكومات بلدانهم الأصلية. ويوجد الكثير من المقاتلين الأجانب وعائلاتهم في السجون أو في معسكرات خاصة في العراق وسوريا.

بالإضافة إلى ذلك ، تحتجز ميليشيا "ي ب ك" الإرهابية أكثر من 3000 امرأة وطفل أجنبي في معسكر الهول في شمال شرق سوريا.

يذكر أن العلاقات بين أنقرة وواشنطن توترت مؤخراً بسبب دعم الأخيرة لمنظمة "ي ب ك" الإرهابية، رغم انتقاد تركيا لاستخدام مجموعة إرهابية مثل ي ب ك/بي كا كا لمحاربة داعش الإرهابية أيضاً، وتراه أمرا غير منطقي.

خصوصاً وأن ي ب ك هي امتداد لتنظيم بي كا كا الذي تسبب بمقتل أكثر من 40.000 شخص على مدى 30 عاماً عبر هجماته الدموية. لكن الولايات المتحدة التي تدرج ي ب ك/بي كا كا على لائحة التنظيمات الإرهابية، تواصل دعمها العسكري له، بالإمدادات العسكرية والتدريب العسكري بذريعة محاربة داعش، رغم تحذيرات تركيا حليفتها في حلف شمال الأطلسي.