قال رئيس جمعية الأبحاث البيئية "علي فؤاد جانبولات" يوم الثلاثاء، إن أكثر من 70.000 فرخاً من صغار السلاحف البحرية، تمكنت من الوصول بأمان إلى البحر المتوسط، قادمةً من شواطئ تركيا المطلة عليه، هذا العام.
وأوضح أن السلاحف البحرية المهددة بالانقراض وضعت بيضها على الشواطئ التركية في منطقة "بيليك" بولاية أنطاليا.
وكان "جانبولات" قد بذل جهوداً استثنائية مع 90 متطوعاً من خمس دول مختلفة، للمحافظة على حياة الفراخ الصغار، حيث بدؤوا برنامجاً لحماية السلاحف فخيموا على الشواطئ ليل نهار لمدة ثلاثة أشهر لحماية مناطق التفريخ وضمان استمرار السلاحف الصغيرة بالزحف إلى البحر دون أية مشكلة.
وقال جانبولات: "لقد ظل المتطوعون مستيقظين طوال الليل لحراسة الصغار"، مشيراً إلى أنهم مكثوا في الخيام والمباني المسبقة الصنع طيلة فترة البرنامج.
وأضاف أن نصف فراخ السلاحف الصغيرة، التي بلغ عددها هذا العام 2120 فرخاً، تموت قبل تمكنها من الوصول إلى البحر إذ تصطادها الحيوانات المفترسة والطيور.
كما نوّه "جانبولات" إلى أن "اثنين أو ثلاثة فقط من بين آلاف الفراخ الصغيرة" تصل إلى مرحلة البلوغ.
وقال: "إن وضع الكثير من البيض أمر حيوي لبقاء الأنواع ذات معدل الوفيات المرتفع".
وأوضح أنه في عام 1998 كان هناك حوالي 400 عش فقط للسلاحف البحرية، في منطقة "بيليك". وأن هذا العدد قد ارتفع كثيراً في السنوات الأخيرة بفضل جهود المتطوعين.
