تنعقد في العاصمة البريطانية، اليوم الثلاثاء، قمة زعماء دول حلف شمال الأطلسي، بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك وسط سجالات بين بعض أعضاء الحلف حول مصيره، فيما تناقش القمة قضايا ساخنة عديدة.
ويأتي الموقف الفرنسي من حالة الحلف، الذي عبر عنه الرئيس إيمانويل ماكرون قبل أسبوعين وقال فيه إن الناتو "ميت دماغياً"، على رأس الموضوعات التي ستخيم على المحادثات خلال قمة لندن، إلى جانب قضايا الهجرة والإرهاب وأوكرانيا وتصاعد التوتر مع روسيا والصين.
كما أن قضية المنطقة الآمنة التي تعمل تركيا على إنشائها في شمال سوريا بعد عملية نبع السلام ستحظى هي الأخرى بحيز كبير من النقاش.
وقبيل توجه الرئيس التركي إلى لندن للمشاركة في قمة الناتو، أكد أردوغان على ضرورة أن يقوم الحلف بتحديث نفسه لمواجهة التحديات.
ودعا أعضاء الناتو إلى إجراء تغيير يتيح اتخاذ مواقف صارمة تجاه كافة التنظيمات الإرهابية. وأضاف: "في حال لم يصنّف حلفاؤنا في الناتو منظمة نحاربها على أنها إرهابية، سنواجه أي خطوات يمكن أن تُتخذ هناك"، في إشارة إلى قمة الناتو.
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، قد كشف في وقت سابق عن تفاصيل المسائل سيثيرها أردوغان خلال مشاركته في القمة، مثل المنطقة الآمنة، ومستقبل الحلف وهويته ورؤيته، مؤكداً أن لدى تركيا "العديد من الأطروحات في هذا الشأن".
وأشار إلى أن "المنطقة الآمنة (في الشمال السوري)، وقضايا الهجرة أكثر الموضوعات التي تتم متابعتها عن كثب في أوروبا"، مضيفا أن ردود فعل من بعض الدول الغربية على تطهير تركيا حدودها من التنظيمات الإرهابية، وعلى عملية "نبع السلام"، لا مبرر لها، لأن هذه العملية "كانت ضد التنظيمات الإرهابية، وليس المدنيين أو الأكراد أو الأقليات الدينية".
ومن المرتقب أن يعقد زعماء كل من تركيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا قمة مصغرة على هامش اجتماعات الناتو، لبحث الملف السوري.
